قال اختصاصي زراعة الكلية والبنكرياس في جنوب تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية د. مراد الصباغ إن الأعراض الجانبية للقاح فايزر تشبه الأعراض الجانبية لأي لقاح آخر، وهي أعراض بسيطة، وهو شخصيًا أخذ اللقاح قبل ثلاثة أيام، وكل ما شعر به هو آلام بسيطة مكان الحقنة، وصداع خفيف.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن أنه حتى هذه اللحظة تم توزيع 250 ألف جرعة من هذا اللقاح في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تُسجل أي أعراض خطيرة.
وحول ما قيل عن إصابة شخصين بأعراض تحسسية في بريطانيا بعد أخذ اللقاح، بين أن فايزر وكذلك موديرنا أوصتا بعدم إعطاء اللقاح للذين لديهم أمراض تحسسية شديدة.
أما بخصوص قول الرئيس البرازيلي: إن لقاح فايزر سيحولكم إلى تماسيح و"ينبت للمرأة لحية"، فأكد د. الصباغ أنه لا يوجد إي لقاح في التاريخ له علاقة بما يقوله الرئيس البرازيلي، ناهيك عن انه ليس عالمًا ولا طبيبًا، اي غير مؤهل للحديث في هذا الشأن.
كما نفى أن تكون لهذا اللقاح أي تأثير على الجهاز التناسلي للإنسان، ويسبب العقم، وأكد أن هذا اللقاح يحفز الجهاز المناعي لإفراز أجسام مضادة للفيروس، وهذه الأجسام المضادة لن تتعرض لأي نسيج آخر داخل الجسم، وهو من منزلته العلمية يستطيع أن يقول بشكل قاطع أن هذا اللقاح لا يشكل خطرًا على الإنسان.
كما نفى فكرة وجود شريحة إلكترونية في اللقاح، وأنه جزء من مؤامرة، فهو طبيب، ولو كان هذا اللقاح جزءًا من مؤامرة، وفيه أي مما يشاع، لما أقدم هو على أخذه.
ولمن ما زال مترددًا، ويشكك في هذا اللقاح أو غيره، عليه العودة إلى ما يقوله ويصرح به مدير المعهد الوطني للمناعة والحساسية والأمراض المعدية في أمريكا، وعضو في فريق البيت الأبيض المعني بوباء كورونا، أنتوني فاوتشي، الذي أكد أن عدم ظهور أعراض بعد مرور 60 يومًا من أخذ اللقاح ، يعني أنه آمن في المدى البعيد.
وقال إنه ليس من المعقول أن يرفض بعض الناس أخذ اللقاح، مع أن الوباء يقتل منا كل يوم آلاف البشر، فليس من المعقول أن نخشى من لقاح لا يتسبب إلا بحرارة بسيطة وآلام قليلة، ونبقى أسرى لفيروس يجتاحنا، ويأخذ أعزاء لنا.
كما أن أي لقاح، لا يُجاز للتداول إلا بعد دراسات مستفيضة، وتشكيل لجنة من علماء وأطباء في تخصصات مختلفة، يبحثون أدق التفاصيل، ومن ثم يجيزون استعماله.
وحول اللقاحات الأخرى، فأشار إلى ان اللقاح الصيني يعمل بطريقة مختلفة، لكنه جيد، وينصح بأخذه، كذلك الحال بالنسبة للقاحين الروسي والبريطاني.