يمثل يوم الثلاثاء العاشر من تشرين الثاني يوماً استثنائياً في مراحل البناء الديمقراطي والمشاركة في صنع القرار واختيار المواطن لممثله داخل قبة البرلمان، وعليه يدعو راصد كافة الأردنيين والأردنيات للمشاركة الفاعلة والمبنية على أسس برامجية تساهم في بناء مجلس نواب يمثل إرادة المواطن الأردني ويعكس أولوياته واحتياجاته وطموحاته ضمن الأدوات الرقابية والتشريعية.
واليوم لا بد من التذكير بأن عدم المشاركة الفاعلة سيؤدي إلى إعادة العديد من البرلمانيين السابقين غير الفاعلين والذين لم يكن أداءهم ينسجم مع تطلعات القواعد الانتخابية وأولوياتهم، ولم يقدموا أي إضافة نوعية تذكر على الصعيدين الرقابي والتشريعي، كما أن عدم المشاركة الفاعلة سيساهم في وضع معيقات وتحديات أمام التطوير الاقتصادي والسياسي خصوصاً وأننا ما زلنا نعاني من تبعات جائحة كورونا وأثرها على الاقتصاد الأردني.
اقرأ أيضاً : تحذيرات من العواقب السلبية للعزوف عن المشاركة في الانتخابات
ومن مسؤوليتنا الوطنية ندعو كافة المواطنين للمشاركة في بناء الأردن الديمقراطي القائم على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون، وفي هذا السياق يؤكد راصد مرةً أخرى على أن عمليات شراء الأصوات واستخدام المال الفاسد ستساهم بلا أدنى شك في وصول من يبحث عن مصلحته الشخصية دون أن يكون ممثلاً حقيقياً للمواطن الأردني، ونتمنى على الناخبات والناخبين أن يشاركوا في مجابهة ظاهرة المال الفاسد وأن يتم الإبلاغ عن أي حالات يتم رصدها بشكل مباشر لما في ذلك من مساهمة حقيقية في الحد من هذه الظاهرة، سيما وأننا جميعاً كأردنيون وأردنيات متشاركون في بناء الأردن الديمقراطي.
وختاماً نتمنى الالتزام من الناخبات والناخبين بالإجراءات الصحية المعلنة والحفاظ على صحتهم وصحة الآخرين حيث أن الحفاظ على صحة المواطن هي مسؤولية وطنية وأخلاقية، والالتزام بالتباعد الجسدي والتعليمات التي أقرتها الهيئة المستقلة للانتخاب، ونتمنى للأردن انتخابات منسجمه مع أفضل الممارسات.