أعلنت الشرطة الألمانيّة أنّ طالباً يهوديّاً أصيب "بجروح خطرة" الأحد بيَد رجل يبلغ 29 عاماً خارج كنيس يهودي في هامبورغ بشمال ألمانيا، في هجوم وصفه وزير الخارجيّة بأنّه عمل "بغيض معاد للسامية".
وتعرّض الضحيّة البالغ 26 عاماً لهجوم بمجرفة على رأسه بينما كان على وشك دخول الكنيس الذي كان يُقام بداخله احتفال دينيّ بعد ظهر الأحد، حسب ما أفاد بيان لشرطة هامبورغ.
وقالت الشرطة إنّ المعتدي اعتُقل، مشيرة إلى أنّه كان يرتدي زيّاً يُشبه زي الجيش الألماني.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانيّة، فقد تمّ العثور على ورقة عليها صليب معقوف في جيب بنطاله.
وتابع المصدر نفسه أنّ الشابّ ضحيّة الهجوم تمكّن من الاحتماء ونُقل لاحقاً إلى المستشفى.
وسارع وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس إلى التّنديد بالواقعة على تويتر، واصفاً إيّاها بأنها عمل "بغيض معاد للسامية يتوجّب علينا جميعاً معارضته".
ومن نيويورك، ندّد رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر بـ"عمل إرهابي عنيف ومعاد للسامية".
اقرأ أيضاً : ترمب يوجه نصيحة: اغسلوا أيديكم واستخدموا المعقمات
ووصف رئيس المؤتمر الألماني للحاخامات الأرثوذكس أفيخاي ابيل الهجوم بأنّه "صدمة جديدة للجماعة اليهوديّة في ألمانيا".
وقال في بيان "إنّه أمر لا يُطاق أن نرى استمرار الكراهية والعنف ضدّ اليهود بالشوارع الألمانيّة".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانيّة عن متحدّث باسم الشرطة أنّ المهاجم المزعوم اعتُقل بيَد عناصر شرطة مسؤولين عن مراقبة المبنى الدينيّ، لكنّه أعطى انطباعاً بأنّه "مرتبك للغاية" ما صعّب عمليّة استجوابه. ويتعلّق الأمر بألمانيّ اصله من كازاخستان، حسب المصدر نفسه.
واحتفلت الجماعة اليهوديّة في هامبورغ الأحد بعيد السوكوت.
وبحسب وسائل إعلام ألمانيّة، كان الكنيس يعجّ بالمصلين. ويأتي هذا الهجوم بعد قرابة عام من محاولة هجوم على كنيس يهودي في هاله في يوم كيبور أكبر عيد يهودي، في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019.