أكد رئيس قسم الأبحاث التنفسية في مركز Blessing health care في الولايات المتحدة الأمريكية د. همام الفرح أن مراكز البحث في الولايات المتحدة الامريكية تعمل على ثلاثة أنواع من المطاعيم، غير أن أحدها، بالتعاون مع شركتي أدوية، قد أنهى المرحلة الثالثة المتعلقة بسلامة المطعوم.
وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إنه من المتوقع أن يحصل هذا المطعوم، ما لم تحدث مفاجآت، على ترخيص بدء الانتاج الشهر المقبل، لكن بالتأكيد فإن المطعوم سيكون جاهزًا لإعطائه للناس قبل نهاية هذا العام.
اقرأ أيضاً : تسجيل 206 إصابات جديدة بكورونا في الأردن.. بينها 197 حالة محلية
من حيث المبدأ كما يشير الفرح، أن أي مطعوم، حتى يكتسب الثقة بفعاليته، يجب أن ينجح في حماية 50% من الذين يأخذونه، بينما يكتسب باقي البشر المناعة عبر مبدأ "مناعة القطيع".
وقال إن عدد سكان الأرض يتجاوز 7 مليار إنسان، ويفترض أن يأخذ 60% من البشر المطعوم، لنقول إننا أصبحنا قادرين أن نعود إلى الحياة الطبيعية، وهذا يعني ضرورة انتاج ما بين 4 إلى 5 مليار جرعة من المطاعيم المختلفة، لكن من حيث المبدأ فهو متفائل أنه من المتوقع أن يبدأ بتطعيم أكبر عدد من الناس قبل نهاية العام.
لكن بالتأكيد فإن الوصول إلى حالة أمان كافية لعودة الحياة، وانتقال الناس بسهولة، فالأمر يحتاج إلى وقت أطول، إذ أن انتاج 4 إلى 5 مليون جرعة من هذا المطعوم صعب، لذا لا بد من تكاتف جهود العالم كله، بما في ذلك الدول الأخرى التي تجري أبحاثًا على مطاعيم.
وأشار إلى وجود مشكلة في المطعوم الأمريكي، محور الحديث، تتمثل في أنه يحفظ مجمدًا، ويفترض أن ينقل كذلك، الأمر الذي يزيد من صعوبة نقله إلى دول أخرى، لكن هذه المشاكل يمكن تذليلها مع الوقت.
وحول التجربتين الروسية والصينية المتعلقتين بالمطعوم، قال إن التجربة الروسية لم تكتمل، إذ أنها لم تقطع المرحلة الثالثة، المتعلقة بسلامة المطعوم، وأما إعلان الرئيس الروسي عنه، فهو إعلان سياسي وليس علمي.
لكن، فإن التجربة الروسية جيدة، خاصة أن الروس طلبوا من علماء من حول العالم مشاركتهم مناقشة نتائج الأبحاث.
اقرأ أيضاً : وفاة جديدة بكورونا في الأردن لسبعينية تعاني امراضا مزمنة
وحول آخر المستجدات الخاصة بعلاجات فيروس كورونا، قال إن العلاج الفعال لهذا الفيروس يتكون من ثلاثة علاجات، تعطى معًا، اولهما مضاد الفيروس، وثانيهما مضاد الإلتهابات، إذ أن الفيروس يصيب أجهزة مختلفة من الجسم بالالتهابات، وثالثهما هو مميع الدم، إذ أن الفيروس يتسبب بتجلطات.
اقرأ أيضاً : وفاة جديدة بكورونا في الأردن لسبعينية تعاني امراضا مزمنة
وأكد أنهم تمكنوا بواسطة هذه التوليفة من العلاجات من تخفيض نسبة الوفيات إلى أقل من نصف في المئة، صحيح أن عدد الوفيات في الولايات المتحددة الأمريكي وصلت 170 ألف وفاة، من أصل حوالي 7 مليون إصابة، ما يعني أن نسبة الوفيات بحدود 2.5%، غير أنه من المؤكد أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية تجاوز 50 مليون، فلكل إصابة مشخصة يوجد عشر إصابات غير مكتشفة.
وأشار إلى أن وكالة الغذاء والدواء الأمريكية سمحت باستخدام الأجسام المضادة، التي تتولد لدى المتعافين من كورونا، في علاج المصابين الجدد، وأوضح بأن فيروس كورونا يستفز الجسم بعد أن يغزوه، فيولد الجسم أجساما مضادة لمقاومته، وتزداد كميتها كلما كانت نسبة انتشار الفيروس في الجسم أكثر، وبعد الشفاء، يمكن استخلاص هذه الأجسام المضادة من بلازما الدم، وإعطائها للمصابين الجدد.
وحول التجربة الأردنية في مكافحة وباء كورونا، فأكد أنها ممتازة "وترفع الرأس"، وينبغي أن يتعلم الآخرون منها، لكن المشكلة أن الفيروس ينتقل بسرعة كبيرة، لم تألفها البشرية مع أي فيروس آخر، ما يستدعي العمل بحزم على تطبيق إجراءات السلامة العامة، خاصة في المناطق المكتظة، كالمدارس والجامعات ومخيمات اللاجئين.
ود. الفرح على استعداد للتعاون مع الجهات الطبية الأردنية للإفادة من الخبرات التي اكتسبها أثناء عمله مع عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا، وأهمية العمل على تخفيض نسبة الوفيات من المصابين بالمرض.
وقال إن د. نذير عبيدات اتصل به ودعاه للمشاركة في ندوة تنظمها منظمة الصحة العالمية في الأردن الشهر المقبل.