قال المدير التنفيذي للمركز الوطني لتطوير المناهج د. محمود مسّاد إن المركز وضع خطة تنفيذية للانتهاء من وضع مناهج لكل الصفوف والمباحث خلال ثلاث سنوات، وفي السنة الرابعة ستجري المراجعة والبحث في الاعتراضات، والتقييم.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن المناهج الجديدة هذا العام كانت لمبحثي العلوم والرياضيات للصفوف الأول والثاني والرابع والخامس والسابع والعاشر، وأن كتب هذه المباحث وصلت المدارس وهي الآن في أيدي الطلبة.
وذكر أن الجديد في هذه المناهج كثير، وتشمل تغييرات في المباحث وفي الفلسفة المستندة إليها، وأنها راعت عمر الطالب وحصيلته المعرفية، والبناء المفاهيمي التراكمي الذي وصل إليه.
اقرأ أيضاً : الحكومة: مخالفة 760 مواطنا لعدم الالتزام بأمر الدفاع 11
وأشار إلى أن هذه الكتب الجديدة تنطوي على نقلة نوعية في طبيعة عرض المفاهيم، والغاية من الابتعاد عن الحفظ والتلقين والكم الكبير من المعلومات التي تُنسى سريعًا، وأنها تُعنى بتنمية مهارات التفكير وتمثل المنظومة القيمية، وتركز على الأبعاد الشخصية الاجتماعية والنفسية والأكاديمية للمتعلم.
وقال إن المناهج الجديدة غير منبتة الصلة عن عناصر أخرى، بل راعت في بنيتها وجود هذه العناصر، والتكامل معها، وتتمثل في المعلم والبيئة المدرسية والتشريعات الناظمة.
وأوضح أن الجهة المعنية بالمناهج الجديدة ومحتواها الحديث هي المعلم، وأنه من دون أن يكون مؤهلًا وقادرًا وراغبًا، تمسي المناهج بلا أي قيمة، وكذلك الحال بالنسبة للبئية المدرسية، والتشريعات الناظمة، فمن دون انسجامها مع المناهج ومواءمتها، تغدو المناهج بلا أي قيمة.
وحول التعليم عن بعد، أكد مسّاد أننا حتى اللحظة مارسنا التعليم عن بعد، ولم نمارس التعلم عن بعد، والفرق بينهما كبير، ومن حيث المبدأ فالتعليم عن بعد لا يختلف في النتائج والتفاصيل عن التعليم التلقيني المباشر في المدارس.
وقال إن المركز الوطني لتطوير المناهج انتهى من وضع نموذج خاص في إطار يقترب من التعلم المدمج، واختار عينة مرت بمراحل الإقرار المختلفة، وإن المركز بصدد البدء بترجمتها هذا العام على شكل وحدة في كل مبحث، أو الانتظار إلى ما بعد العام المقبل، للبدء بالتنفيذ.