في مثل هذا اليوم قبل أسبوع، حلت كارثة انفجار مرفأ بيروت على اللبنانيين لتزيد من همومهم، وكأن ما يحدث فيه لا يكفي من انهيار اقتصادي وجوع وفقر وبطالة، ناهيك عن وباء كورونا الذي يواصل تفشيه في البلاد.
على وقع انفجار المرفأ، استشاط اللبنانيون غضباً، وتوالت استقالات الوزراء والنواب، حتى استقالت الحكومة أخيراً قبل أن تكمل أسبوعاً بعد الكارثة.
اقرأ أيضاً : هدوء حذر يسود بيروت عقب اشتباكات عنيفة مع الأمن
حكومة حسان دياب التي جاءت لحل مشاكل اللبنانيين بعد تظاهرات واسعة عمت البلاد، ألقت باللوم على الطبقة السياسية التي تطالب الاحتجاجات برحيلها، لكن دياب نفسه قال إن الكارثة حصلت نتيجة فساد مزمن في السياسة والإدارة والدولة، وأضاف إن منظومة الفساد أكبر من الدولة، والدولة مكبلة ولا تستطيع مواجهتها والتخلص منها.
حسان دياب ووزراؤه مسؤولون اليوم عن تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وهو أمر ليس باليسير في بلد شهد عبر الأعوام الماضية فراغاً سياسياً كبيراً جراء تعثر اختيار رئيس له، وولادات عسيرة للحكومات بسبب انقسام سياسي مزمن ووضع اقتصادي كارثي وغضب شعبي ما أن يهدأ قليلاً حتى ينفجر مجدداً كما حدث بعد فاجعة المرفأ.
لبنان الذي يقف على حافة هاوية أزمات عدة، يتعلق بقشة الدعم الذي جاءه من الخارج بعد الكارثة لتقيه من الجوع، لكن وفي ظل سقم الفساد المزمن الذي يعانيه البلد بحسب دياب وعجز الطبقة السياسية بحسب المتظاهرين، من سينقذ لبنان؟ .