أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، ان وزير الخارجية الأردني سيكون في بيروت هذا الأسبوع، ليتابع في الميدان كيفية مساهمة الأردن في تكامل جهود الإغاثة.
جاء ذلك في كلمة لجلالته خلال مشاركته في مؤتمر دولي لحشد الدعم للبنان في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء الماضي، وأودى بحياة مئات الضحايا وتسبب بإصابة الآلاف.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم أهمية التضامن الذي يبديه المجتمع الدولي مع لبنان لمساعدته على مواجهة تبعات الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وشدد على أن المملكة تقف إلى جانب الأشقاء بكل امكانياتها بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وجه بإرسال مساعدات عاجلة ومستشفى ميداني للإسهام في معالجة المصابين.
اقرأ أيضاً : الملك يلقي كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول تقديم المساعدة والدعم للبنان
وأبلغ الصفدي سفيرة الاتحاد الأوروبي وممثلي دوله والدول الأوروبية في الأردن خلال اجتماعه معهم اليوم استعداد المملكة الكامل التعاون معهم لإيصال مساعداتهم للبنان عبر الأردن.
كما التقى الصفدي ممثلي منظمات الأمم المتحدة في الأردن وأكد لهم أن المملكة ستوفر لهم كل الإمكانات التي يحتاجونها لإسناد عمليات دعم لبنان الشقيق ومساعدته على التعامل مع التداعيات الكارثية للانفجار.
وقال الصفدي إن توجيهات جلالة الملك هي تقديم كل عون ممكن للبنان لتجاوز الظروف المأساوية التي يواجهونها، وبما في ذلك إسناد منظمات الأمم المتحدة لدعم برامجها في لبنان وجهودها لمساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
وأكد الصفدي أهمية الشراكة الأردنية الأممية في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي تلبية احتياجات اللاجئين وتوفير العيش الكريم لهم.
وشدد على أهمية جهودهم وعلى أن المملكة حريصة على تطوير الشراكة مع منظمات الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً : ماكرون يدعو إلى "التحرك سريعاً وبفعالية" لتقديم الدعم إلى لبنان
إلى ذلك بحث الصفدي خلال اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وأكد متانة الشراكة الأردنية الأوروبية وتثمين المملكة الدعم الذي يقدمه الاتحاد ودوله للأردن.
وتناول الاجتماع أيضاً التعاون في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها.
واستعرض الصفدي خلال الاجتماع التطورات الإقليمية، وخصوصاً جهود منع تنفيذ إسرائيل قرارها ضم أراض فلسطينية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وثمن الصفدي موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لقرار الضم والمتمسك بالقانون الدولي والداعم لحل الدولتين الذي عبّر عنه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وعديد دول أوروبية.
واستعرض الصفدي الجهود المبذولة للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية خصوصاً في سوريا وليبيا وأكد أهمية دور الاتحاد الأوروبي في هذه الجهود.