طالبت السعودية والولايات المتحدة الاثنين بتمديد حظر الأسلحة المفروض على الجمهورية الإسلامية، وحذّرتا من تعقيدات أمنية اقليمية في حال لم يتم التمديد وسط اتهامات لطهران بتسليح المتمرّدين اليمنيين.
اقرأ أيضاً : الإفراج عن مقاتلين موالين لإيران في العراق اعتقلوا على خلفية استهداف الأمريكيين
وتخضع إيران حتى تشرين الأول/أكتوبر لحظر الأسلحة المرتبط بالقرار 2231 بعدما صادقت على الاتفاق النووي الدولي المبرم معها في 2015.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران براين هوك في مؤتمر صحافي في الرياض إنّ انتهاء الحظر "سيعزّز" موقف طهران ويطلق سباق تسلّح في المنطقة.
وأضاف "هذا أمرٌ لا يمكن للامم المتحدة أن تقبله".
وفي مقر المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، عُرضت أسلحة وبقايا صواريخ وطائرات مسيّرة قالت الرياض انها إيرانية وقد أُرسلت للمتمردين في اليمن المجاور.
وتنفي طهران الاتهامات بتسليح المتمردين الحوثيين لكنّها تقول إنّها تدعمهم سياسيا.
وأطلق المتمرّدون صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه مدن المملكة وبينها العاصمة الرياض التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا لوقف تمدّد المتمرّدين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة بينها العاصمة صنعاء.
وقال الجبير "إيران تسعى لتسليح المنظمات الارهابية، فماذا سيحدث إذا رُفع الحظر؟"، مضيفا "إيران ستصبح أكثر عدائية".
اقرأ أيضاً : ترمب ينشر ثم يحذف مقطع فيديو لأحد مؤيديه يردد شعاراً عنصرياً
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال تقرير للامم المتحدة إنّ صواريخ وطائرات مسيّرة استُخدمت لمهاجمة منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية في أيلول/سبتمبر الماضي إيرانية المنشأ.
وتبنّى الحوثيون الهجوم لكن واشنطن اتّهمت إيران بالوقوف خلفه.
وفي البحرين، قال هوك في مؤتمر صحافي إنّ رفع الحظر عن السلاح "مسألة تمس الأمن القومي (...) لدول الخليج"، مضيفا أن طهران ستتمكّن في حال عدم تمديد القرار "من شراء أسلحة وبيعها وتطوير ترسانتها"، وكذلك "تهديد الملاحة الدولية".
وذكر أنّ العقوبات الأمريكية على إيران أضعفت قدرتها على تمويل حلفائها في المنطقة.
وأوضح "نعلم أن وكلاء إيران لم يعودوا يتسلمون الميزانيات التي كانوا يحوزونها من قبل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لوح الاسبوع الماضي بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد حظر الأسلحة المفروض على الجمهورية الإسلامية.
وأعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وكلها تدعم الاتفاق النووي الموقع مع إيران والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تأييدها تمديد قرار حظر الأسلحة.
ومن المحتمل ان يواجه قرار التمديد معارضة الصين وروسيا.
واعتبر هوك في البحرين أنّ عدم تمديد الحظر "خيانة" لمبادئ مجلس الأمن الدولي.