تثير تغريداته الجدل الدائم على تويتر، وله متابعون في كل العالم العربي، وذلك لأنه يتناول أنظمة الحكم في العالم العربي.
اقرأ أيضاً : "يديعوت أحرونوت": الملك عبدالله الثاني غاضب بشدة من نتنياهو ويسعى لإفشال مخطط الضم
إنه الدكتور إيدي كوهين إعلامي ودكتور أكاديمي وباحث أول في مركز بيغين السادات للدراسات والابحاث الاستراتيجية.
كوهين ما هو إلا امتداد للغوغائية الصهيونية وماكينة إعلامه، والتي عرف بها الاحتلال عبر التاريخ واتخذوها وسيلة لإيصال أفكارهم" المسمومة" إلى العالم، في معركة تسمى " كسب العقول والقلوب".
والمدقق والمحلل لما يضع من تغريدات لا يجد إلا السطحية، في الطرح والهجوم والادعاء دون أدلة وتوثيق، وكأنه معارض لمجرد المعارضة لا يجيد إلا فن الردح السياسي، من أجل إيجاد القلاقل الفكرية والسياسية في الشعوب العربية، يساعده في ذلك إتقانه العربية، ومتابعته الحثيثة لوسائل الإعلام ومنها قناة رؤيا والتي غرد مؤخرا ضدها بعد أن كشفت حقيقته وشنت هجوما عليه، بانت فيه عوراته وعورات كيان الاحتلال.
كما أن كوهين مصاب بمرض التزوير فهو مستعد أن يكذب ويكذب ويكذب حتى يصبح كذبه حقيقة، فهو ينشر الفيديوهات المفبركة، ويحاول الدفاع بأي طريقة عن
كيانه المحتل الغاصب والسارق لحقوق الشعوب، المشيع بالنازية والحقد والكراهية لكل من ليس صهيونيا.
مؤخرا زعم كوهين أن جيش الاحتلال سيتمكن من احتلال الأردن خلال ساعات ودبابتين، هذه التخيلات والهرطقات الكوهينة تأتي في سياقات كثيرة أبرزها التهديدات الأردنية للاحتلال في حال أقدم على ضم الضفة وغور الأردن حين لوح الملك عبدالله الثاني بالتصعيد في المنطقة في تصريحات له للصحافة الألمانية، ما أرعب اليهود في عموم الاحتلال وبدأت وسائلهم الاعلامية تبحث وتعد الدراسات عن عناصر قوة الجيش الأردني، الأردن الذي صدم الاحتلال قبل أشهر حين انتزع الباقورة والغمر موجها صفعة لم يتوقعها ساسة وقادة الاحتلال، فخرج يهاجم الأردن بمزاعم تكذبها حقائق التاريخ
اقرأ أيضاً : الملك: أيَّ إجراء "إسرائيلي" أحادي لضم أراضٍ في الضفة الغربية هو أمر مرفوض
كوهين وأمثاله تناسوا تاريخ كيانهم الغاصب، مع الأردن وجيشه، الذي أرعبهم في مواجهات عدة منها 1948 حين منعهم من احتلال القدس والضفة، وخاض معهم معارك طاحنة، كان أبرزها معركة الكرامة والتي ما زالت سكينا في خاصرة جيش الاحتلال، أسقطت مقولة أنهم جيش لا يقهر.
كوهين تناسى قوة العقيدة في نفوس أهل الأردن وتوقهم للشهادة وخوض معارك مع جيش الاحتلال الجبان، وان معاهدات السلام ما هي إلا استراتيجيات سياسية، ولكن الشعب الأردني لم يطبع ولن يطبع مهما طال الزمن، ففلسطين هي وطنهم الآخر وعقيدة من عقائدهم.
كوهين يدرك مدى الجبن واليأس في جنود الاحتلال، وما مشاهد هروبهم من شبان أو أطفال من فلسطين إلا أمثله وشهود حية على ضعف عقيدة هذا الجيش العسكرية والدينة، فعن أي احتلال تتحدث وعن اي اجتياح، فما أنتم إلا نمر من ورق، صنعكم الاستعمار ولن تصمدوا ايام أمامنا لو رفعت عنكم قدم الدعم الغربي.
وعلى ما يبدو فإن كوهين سيستمر في أداءه المرسوم له من أجهزة صنع القرار الصهيونية في تل أبيب، والتي لا تقيم وزنا ولا عهدا مع الدول التي وقعت معها معاهدة سلام أم لا، فهذا دأبهم عبر التاريخ.
اقرأ أيضاً : الملك: ضمّ "تل أبيب" أجزاءً من الضفة الغربية سيؤدي إلى صِدام كبير مع الأردن
فهل يفوز العرب في معركة المواجهات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتخذوا أساليبا جديدة في قرع الاحتلال وآلته الإعلامية بعيدا عن أساليب الشتم والبيانات، وهل يتمكنون من مواجهة عدو شرس يزود "كوهين" وعشرات من أمثاله بقواعد بيانات أمنية تمدّه ببعض المعلومات التفصيلية عن الأماكن والجغرافيا وعن أسماء العائلات والعشائر والثقافات المحلية، ما يوفر له فرصة استخدام أسلوب "الالتصاق الوهمي" في الدعاية، أي أن سرد بعض التفاصيل الدقيقة على سبيل المثال عن الشوارع ومكوّناتها يوفر له غطاء المصداقية؛ لتزييف حادثة ما وفبركتها، إن الأمل سيبقى موجودا في أبناء أمتنا، وما علينا إلا إماتة الباطل في أرضه، واحسان إدارة المعارك ومنها الإعلامية على المدى القريب والمتوسط والعبيد
وأثارت تغريدات كوهين موجة غضب، واسعة بين الأردنيين ، حيث شددوا على وقوفهم خلف القيادة الهاشمية، والوقوف خلفها في سعيها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
كما اثارت حلقة نبض البلد كهين نفسه فغرد عن قناة رؤيا ولم يجد شئ يقوله إلا الشتم والتباهي بأنه يعرف موقع القناة، في دلالة أن ما قدمته رؤيا قد أوجعه ولم يجد شيء ليقوله!!.