قررت الحكومة الجزائرية رفع الحجر الصحي الكامل عن بعض المناطق اعتباراً من الأحد، وإبقاءه جزئيا مع تعديل ساعات حظر التجول في مناطق أخرى، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب ما جاء في بيان مساء السبت.
اقرأ أيضاً : قفزات مرعبة في السعودية .. 40 وفاة و4233 إصابة جديدة بكورونا في يوم واحد
وأبقيت قيود الحجر المنزلي على 29 ولاية من أصل 48، منها الجزائر العاصمة، بينما رفع الحجر كليا عن 19 ولاية منها تيزي وزو وتلمسان.
وعدلت أيضاً مواعيد حظر التجول في الولايات الـ29 بحيث يفرض من الساعة الثامنة مساء(19,00 ت غ) إلى الخامسة صباحا (4,00 ت غ).
وتعد هذه المرحلة الثانية من "مخطط الخروج من الحجر بصفة تدريجية ومرنة" بعد مرحلة اولى بدأت في 7 حزيران/يونيو مع عودة العمل في بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وسيسمح بعودة موظفي الإدارات إلى مكاتبهم، واستئناف التنقل بالحافلات وسيارات الأجرة والترامواي "مع التقيد بقواعد الوقاية" مثل تحديد عدد المسافرين وتطهير وسائل النقل بعد كل رحلة.
ومن شروط استئناف عمل سيارات الاجرة وضع فاصل من البلاستيك المُقوى يعزل السائق عن الركاب في المقاعد الخلفية، ما اعتبرته نقابة سائقي الأجرة "تعجيزيا" بالنظر لما تم فرضه على الأسواق وحتى حافلات النقل، كما ذكر رئيس النقابة حسين آيت ابراهيم في تصريح للتلفزيون الاحد.
واعتبر أنه "بهذه الإجراءات نفضل البقاء في بيوتنا لأننا سنعمل بدون تحصيل أي فوائد، زيادة على ضرورة انفاق الأموال لتجهيز سياراتنا".
ويظل السفر بين الولايات ممنوعا، كما تظل المدارس والجامعات والمساجد مغلقة، ويبقى وضع الكمامات إجبارياً كما هي الحال مند 24 أيار/مايو.
اقرأ أيضاً : ارتفاع عدد الاصابات المسجلة بفيروس كورونا في الأردن الأحد - فيديو
ورغم فتح مطاعم الاكل السريع بدون امكان تناول الوجبة في المكان، فإن المطاعم والمقاهي ما زالت ممنوعة من ممارسة نشاطها في المناطق الخاضعة للحجر المنزلي كما في العاصمة.
وبحسب إحصاء وزارة الصحة ليوم السبت، فقد سجلت الجزائر 10919 إصابة مؤكدة بوباء كوفيد-19 منها 767 وفاة، ما يجعل الجزائر من أكثر الدول الإفريقية تأثراً بالوباء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 70 بالمئة من الوفيات في القارة الافريقية سجلت في خمس دول هي جنوب افريقيا والجزائر ونيجيريا ومصر والسودان.
وحذرت المديرة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية في افريقيا ماتشيديسو مويتي من أنه "قبل الحصول على لقاح فعّال، أخشى ان نكون مجبرين على العيش مع ارتفاع مستمر لعدد الإصابات في المنطقة مع بؤر يجب التعامل معها كما في جنوب افريقيا والجزائر والكاميرون، التي تتطلب إجراءات قوية للصحة العامة"، وهو تحذير أثار استياء الجزائر.
ونفت اللجنة العلمية الجزائرية المكلفة متابعة انتشار فيروس كورونا المستجد السبت "نفيا قاطعا استنتاجات المديرة الاقليمية"، متهمة إياها بـ"التلاعب بالمعطيات اليومية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بحالات الإصابة في الجزائر".