الإنفلونزا الأسبانية، هي جائحة إنفلونزا قاتلة انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم وخلفت ملايين القتلى.
اقرأ أيضاً : الحكومة: تسجيل اصابات جديدة بفيروس كورونا في الأردن
وتميزت "الإنفلونزا الأسبانية" بسرعة العدوى حيث تقدر الإحصائيات الحديثة أن حوالي 500 مليون شخص أصيبوا بالعدوى وأظهروا علامات أكلينيكية واضحة، وما بين 50 إلى 100 مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى.
يأتي الحديث عن الإنفلونزا الأسبانية، في ظل ما يشهده العالم حاليا من تاثير فيروس كورونا على البشر والاقتصاد جراء حالة الاغلاق التي دامت لاشهر.
وبرغم اختلاف الإجراءات والتدابير التي اتخذت من أجل كبح جماح الفيروس، والحد من خطورته، بين دول العالم، إلا أنه كان هناك الكثير من العوامل المشتركة، والتي لم تختلف أيضاً كثيراً عن التدابير المتخذة الآن للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
اقرأ أيضاً : وسط تراجع إصابات كورونا.. أوروبا تواصل تخفيف إجراءات العزل
هل اختلفت التدابير الوقائية بعد عشرات السنين؟
وبعد انتشار الإنفلونزا الأسبانية، أغلقت الحكومات المدارس، وأماكن الترفيه والتسلية المختلفة من مسارح ودور سينما ونوادي، كما حظرت التجمعات، كما كان على الناس أن يرتدوا أقنعة الوجه في الأماكن العامة، واستخدام المناديل الورقية أو القماشية، كما سنت بعض الدول قوانين لمنع "البصق" في الأماكن العامة.
وكانت أقنعة الوجه شديدة البدائية، فقد كانت مصنوعة من الشاش، ودارت الكثير من السجالات حول مدى فعاليتها وكفاءتها في حجب الفيروس عن مرتديها، وبرغم امتثال الكثير من الناس لارتداء الأقنعة، إلا أن البعض تفنن في ثقبها حتى يستطيع تدخين السجائر من خلالها.
اقرأ أيضاً : دراسة: أكثر من نصف مصابي كورونا لم تظهر عليهم أي أعراض
للمزيد شاهدوا الصور: