بدأت ألمانيا الاثنين رفع اجراءات العزل معتبرة أن وباء كوفيد-19 بات "تحت السيطرة"، في عملية بطيئة وحساسة في قارة أوروبية مغلقة منذ أسابيع، مع ورود مؤشرات إلى تباطؤ انتشار فيروس كورونا المستجد ولا سيما في إيطاليا المملكة المتحدة.
اقرأ أيضاً : ايطاليا تعلن تراجع عدد مصابين كورونا للمرة الأولى
وحتى اليوم، دفعت القارة الأوروبية الثمن الأكبر للوباء بتسجيلها قرابة ثلثي حصيلة الوفيات في العالم البالغة 165216. وإيطاليا هي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا (23660 وفاة) تليها إسبانيا (20852) وفرنسا (20265) والمملكة المتحدة (16060)، وفق التعداد الأخير الذي أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
لكن أيطاليا سجلت الإثنين لأول مرة تراجعا في الحصيلة اليومية للإصابات، وهو ما اعتبره رئيس جهاز الدفاع المدني انجيلو بوريلي "مؤشرا إيجابيا".
وفي بريطانيا، سجلت 449 وفاة الإثنين، وهي أدنى حصيلة يومية منذ 6 نيسان/أبريل.
من جهة أخرى، اعتبرت السلطات الألمانية أن الوباء بات "تحت السيطرة ويمكن إدارته" مع تسجيل 135 ألف إصابة وحوالى أربعة آلاف وفاة. وسمحت صباح الاثنين بإعادة فتح المحال التجارية التي لا تتجاوز مساحتها 800 متر مربع.
وبات بإمكان متاجر المواد الغذائية والمكتبات ووكلاء السيارات ومتاجر الألبسة ومحال بيع الزهور استقبال الزبائن من جديد
في مدينة لايبزيغ، قالت مانويلا فيشر صاحبة محل ألبسة إنها "في غاية السعادة" لإعادة فتح محلها، وهي تخرج ألبسة لعرضها أمام المحل تحت شمس ساطعة.
غير أن المراكز الثقافية والحانات والمطاعم والملاعب الرياضية ستبقى مغلقةً.
وستظلّ التجمعات الكبيرة كالحفلات الغنائية والمسابقات الرياضية ممنوعة حتى نهاية آب/أغسطس على الأقلّ. أما المدارس والثانويات، فستفتح أبوابها تدريجياً اعتباراً من الرابع من أيار/مايو.
وتبقى التجمعات التي تضمّ أكثر من شخصين ممنوعة وينبغي أن تتمّ المحافظة على مسافة 1,5 متر بين الشخص والآخر في الأماكن العامة ، كما أنه "يوصى بشدة" بوضع كمامات واقية.
وحذّرت المستشارة أنغيلا ميركل بأن الوضع لا يزال "هشاً"، وقالت "نحن في بدايات الجائحة"، مؤكدة أن "المضي سريعا جدا سيكون خطأ، هذا ما يقلقني". وأضافت أنه سيكون "من المؤسف جدا أن نشهد موجة جديدة".