هافانا مدينة أشباح ودون سياح في زمن كورونا

عربي دولي
نشر: 2020-04-18 12:10 آخر تحديث: 2023-06-18 12:19
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

 

باتت هافانا مدينة أشباح، فقد عادت السيارات السياحية الى المستودعات وأغلقت غالبية المقاهي والمطاعم أبوابها فيما قطاع السياحة في البلاد يئن تحت وطأة إغلاق الجزيرة لمكافحة تفشي جائحة كورونا. 


اقرأ أيضاً : روسيا تتعهد بعدم ترحيل الأجانب بسبب كورونا


وبدا خاوياً مدرج مطعم "لا غواريدا" الخاص والمشهور في كوبا والذي احتضن تصوير فيلم "الفراولة والشوكولاته" في العام 1993. 

استبق صاحب المطعم أنريكه نونييز انتشار الجائحة في لبلاد واتخاذ الاجراءات الصارمة من قبل السلطات بتسعة أيّام ويقول "قررنا غلق المطعم منذ منتصف اذار/مارس" . 

أحصت الجزيرة التي يقطنها نحو 11,2 مليون شخص الخميس 862 مصابا بفيروس كورونا من بينهم 27 وفاة. 

ويتابع صاحب المطعم "لي أصدقاء يملكون مطاعم في اسبانيا وحدثوني عما حصل هناك وعن خطر مواصلة تقديم الخدمات للناس في هذه الظروف". 

يستقبل مطعمه نحو مئتي شخص للعشاء يوميا وهو مدرج في كل دليل سياحي في العالم ونقطة عبور أساسية لكل سائح وخاصة المشاهير أمثال مادونا وبيونسي والمحرج السينمائي بيدرو ألمودوفار وقد زينت جدران المحلّ بصوّرهم.

ويفصح أنريكه "لهذا السبب اتخذنا القرار، لان العديد من السيّاح يأتون الى هافانا ولديهم رغبة في زيارة لاغواريدا...كنّا في الخطوط الأولى" وقد تم الكشف عن الاصابات الأولى بالمرض في صفوف السيّاح.

سنتان سيئتان 

تمكن القطاع الخاص في السنوات الأخيرة من تحقيق نمو في هذا البلد الاشتراكي حيث تسيطر الدولة على الأنشطة الاقتصادية، وأصبح القطاع الخاص اليوم يشغل حوالي 635 ألف شخص 14,5 في المئة منهم كوبيون.

ويستأجر هؤلاء منازل ويعملون في مطاعم وصالونات حلاقة... 

ويرى المحلل الاقتصادي عمر ايفيرليني بيريز ان "العديد من هذه المتاجر الخاصة ظهرت بالاعتماد على السيّاح لانه ليس بامكان الكوبي ان ينفق مئة دولار على عشاء". 

لقد أحس أصحابها سريعا بالخطر بعد يومين من قرار اغلاق الحدود أمام غير المقيمين والذي بات يشمل الجميع .

وأكدت وزارة العمل الكوبية أن 16,062 عاملا طالبوا بتعليق تراخيصهم ليتمكنوا من عدم دفع الضرائب مؤقتا. والأربعاء بلغ عدد من تقدموا بطلب 119,079 عاملا، أي نحو 19 في المئة من المجموع العام في البلاد.

أخبار ذات صلة

newsletter