بدأ ألوف النازحين السوريين العودة إلى ديارهم في محافظة إدلب التي مزقتها الحرب على الرغم من خطر تجدد القتال، وبعضهم مدفوع بالخوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين المكتظة قرب الحدود التركية.
اقرأ أيضاً : أدنى حصيلة قتلى مدنيين في سوريا منذ تسع سنوات
ونزح زهاء مليون سوري من إدلب وريفها في شمال غرب البلاد خلال الاثني عشر شهرا الماضية بعد أن كثفت قوات الجيش السوري، مدعومة من روسيا، حملتها لاستعادة السيطرة على آخر معقل لمقاتلي المعارضة بعد حرب مستمرة منذ تسع سنوات.
وهدأت المعارك منذ آذار عندما اتفقت أنقرة، التي تدعم بعض الفصائل المعارضة للرئيس بشار الأسد، على وقف إطلاق النار مع موسكو التي تدعم دمشق بقوة جوية كثيفة.
ولم تُسجل حتى الآن أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا لكن الأطباء يخشون من أن البنية التحتية الطبية المدمرة في المنطقة والمخيمات المكتظة ستجعل أي تفش للفيروس يتحول بسرعة إلى كارثة إنسانية.
وفي ظل صمود الهدوء المؤقت، يُقيم النازحون بين خيارين أصعب من بعضهما، إما البقاء في مخيمات مكتظة للغاية مع خدمات قليلة حيث يمكن أن يكون الانتشار المحتمل للفيروس مهلكا، أو العودة إلى بيوتهم مع احتمال تجدد المعارك حولها.