قالت أخصائية التغذية الدكتورة ربى مشربش، إن معدن الزنك من المعادن المهمة جداً للجهاز المناعي، الذي يدخل بعمل الخلايا المناعية في الجسم، ويؤدي نقصه إلى مشاكل صحية تقلل من محاربة البكتيريا والفيروس ومنع الأمراض، كما أنه مهم لالتئام الجروح ولـ حاستي الشم والتذوق، والوظائف الحيوية في الجسم، بالإضافة إلى أنه يدخل في صناعة البروتين.
وبينت خلال مشاركتها في فقرة "التغذية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على "رؤيا"، إن اللحوم الحمراء من أهم مصادر الزنك، إذ أن مقدار كفة اليد من اللحوم الحمراء أو ما يعادل 90 غرام، تمد الجسم من 7 إلى 8 غرامات من الزنك، كما أنه يوجد في الدجاج والبقوليات والمكسرات والحليب والألبان.
وأفادت أن بعض فئات الأشخاص معرضين لنقص الزنك أكثر من غيرهم، مثل الأشخاص الذين يتبعون النظام النباتي الصارم، جراء عدم التنوع في مصادر الغذاء، مشيرة إلى أهمية التنويع في المصادر الغذائية خلال اتباع النظام الغذائي النباتي، مثل تناول المكسرات والبقوليات.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الامتصاص، أو لديهم حساسية القمح، أو قاموا بعمليات تكميم المعدة، هم أيضاً معرضين لنقص الزنك، مؤكدة على أهمية تناول المكملات الغذائية، والاهتمام بالتغذية خلال فترة الحجر المنزلي.
وذكرت بعض أعراض نقص معدن الزنك في الجسم، والتي تتمثل بالتأثير على حاستي الشم والتذوق، والتعب والإرهاق، وضعف الجهاز المناعي.
وذكرت أن الرجال يحتاجون إلى 11 مليغرام يومياً من الزنك، بينما تحتاج السيدات إلى نسب أقل تتراوح بين 8-9 غرام، مؤكدة أنه من السهل الوصول إلى الاحتياجات اليومية من معدن الزنك، طالما يحافظ الشخص على تنويع المصادر الغذائية.
وأكدت أنه لا مانع من تناول المكملات الشاملة للمعادن والفيتامينات، إذ تحتوي على نسب قليلة من كل المعادن والفيتامينات، إلا أنها لم تحبذ تناول مكملات معدن الزنك، دون استشارة الطبيب، لتكونها على نسب عالية منه، مبينة أن تناولها لفترات طويلة قد تؤثر على امتصاص معادن أخرى في الجسم، كالحديد والنحاس.
اقرأ أيضاً : ما العلامات الدالة على وجود مشاكل صحية في الكلى؟ - فيديو
ونصحت مشربش بأهمية اتباع نظام غذائي صحي، لاسيما خلال الفترة الحالية والمتعلقة بفيروس كورونا، لضمان الحصول على الاحتياجات اليومية من فيتامين (سي)، مشيرة إلى أن دور الأفراد هذه الفترة يقتصر على الجلوس في البيت وتقوية الجهاز المناعي من خلال الأغذية الصحية.
وأشارت إلى أن بعض الدراسات التي أجريت في بريطانيا على مجموعة من الأشخاص ممن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، بينت نتائجها أن معظم الأشخاص المصابين يعانون من سمنة، نظراً لتأثير السمنة الضار على الجهاز المناعي.
وأفادت أن معظم الأشخاص لا يصلون إلى الاحتياجات اليومية من فيتامين (ٍسي)، لذلك نصحت بتناول الأطعمة الملونة، مثل الفلفل الحلو بألوانه، البرتقال والكيوي، الفراولة، البروكلي والخضار الورقية، وغيرها من الأطعمة.
وأكدت أن الاحتياجات اليومية لفيتامين (ٍسي) للرجال تتراوح بين 90 إلى 95 مليغرام، وتقل احتياجات النساء للفيتامين عن الرجال بنسبة قليلة، منبهة في ذات الوقت إلى عدم تناول جرعات عالية من فيتامين (ٍسي) من خلال المكملات الغذائية والاكتفاء ب 2 غرام كحد أقصى، إذ يؤدي تناوله بجرعات كبيرة إلى مشاكل صحية، متمثلة بالإسهال، وزيادة حصى الكلى، مؤكدة أن الفيتامين لا يخزن بشكل كبير في الجسم، وتناوله بكميات كبيرة تقلل من امتصاصه.