اعتبر المحلل السياسي الدكتور حسن البراري أن التنبؤات التي تتحدث حول أن الصين ستصبح دولة رقم واحد في العالم بعد سنة من الآن أو أكثر "خاطئة" لأسباب موضوعية.
وقال البراري خلال حديثه لبرنامج نبض البلد، إن الجوانب الجيوسياسية لوباء فيروس كورونا ستكون ثانوية على المديين القصير والمتوسط، ويمكن أن يؤدي ذلك الى تغير في بنية النظام الدولي، لكنه مرتبط بحجم الاقتصاد.
اقرأ أيضاً : طلال أبو غزالة يصارح الأردنيين حول الآثار الإقتصادية لفيروس كورونا - فيديو
وأشار إلى أن اجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة الامريكية يقارب 23 تريليون دولار، وفي الصين يقارب 15 ترليون، بمعنى أنه من المبكر الحديث عن هيمنة الصين على النظام الدولي في 2020 /2021.
وذهب البراري إلى القول إننا بحاجة إلى عقدين من الزمن حتى يحدث هناك تغيير على بنية النظام الدولي وينتقل من أحادي القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب، على افتراض أن معدل النمو في الصين سيثبت لمدة الـ20 عاما القادمات، وان معدل ان التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي سيثبت لمدة عشرين عاما أيضا.
وأضاف المحلل السياسي أن فيروس كورونا أوجد مشكلة في العالم، حيث وضع "العولمة" بالعناية الحثيثة، على حد تعبيره.
وبين أن الصين تحولت من ناسخ للتكنولوجيا إلى مبتكرة، ما أوجد تحد للولايات المتحدة التي بدأت تفكر بإعادة حساباتها مع الصين، على شكل قروض تجارية، وأن أمريكا تخشى أن تتفوق الصين عليها بالتكنولوجيا.
وشدد على أنه لا يمكن القول إن عام 2020 عام مفصلي، وان عامي 2021/2022 ستتبوأ الصين فيهما على قمة النظام الدولي.
وتابع أن العالم الغربي دخل في ورطة بسبب كورونا، لكنه سينهض مثخنا بالجراح، ولا يمكن أن ينمو الاقتصاد الصيني إذا كان كان هناك تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي وبالعكس.
وتوقع أن تشهد الدول بعد انتهائها من مواجهة كورونا والتخلص منه، ستشهد تراجعا في الحريات وسيتحول العالم إلى أقل نمو واكثر خطرا وأكثر فقرا، وبخلا.