قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين السبت، أنه وفي الوقت الذي تحتفل عدة بلدان حول العالم بيوم الأم ويتم تكريم الأمهات والاحتفاء بهن بهذا اليوم المميز، تعيش الأم الفلسطينية الأسيرة أقسى درجات التعذيب والألم داخل أقبية الاحتلال، فهي محرومة من لقاء أبنائها وتعاني الأمرّين، وتحلم بيوم التحرر بفارغ الصبر لرؤية أبنائها واحتضانهم.
اقرأ أيضاً : عباس يخاطب الفلسطينيين: سوف نقهر كورونا
وفي هذا السياق، أوضحت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز في سجونها 43 أسيرة من بينهن 17 أماً لعشرات الأطفال، وتُمارس بحقهن إجراءات تنكيلية ولا إنسانية سواء من إهمال طبي أو تعذيب جسدي ونفسي، حيث يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية، سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء، أوالاعتداء الجسدي والتهديد المتواصل، والحرمان من زيارات الأهل والأحكام والغرامات العالية وكذلك الحرمان من التعليم.
كما وتصاحب عمليات اعتقالهن ضرباً وإهانة وشبحاً وتعذيب، وتُحرم الأسيرات أيضاً من أبسط المتطلبات الإنسانية والأغطية والملابس في الشتاء، بالإضافة لبعض مستلزمات النساء كالفوط الصحية وغيرها، عدا عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعشنها داخل معتقل "الدامون" ومراكز التوقيف الإسرائيلة.
ولفتت الهيئة أنه في ظل انتشار فيروس كوفيد 19 (كورونا) لدى دولة الاحتلال، تزداد أوضاع الأسيرات صعوبة وقسوة وهناك قلق دائم على حياتهن ومصيرهن، فهنّ كحال غيرهم من الأسرى يقبعن داخل أقسام تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية، وإدارة معتقلات الاحتلال لا تكترث لهن وتمعن بانتهاكهن، وذلك بحرمانهن من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، التي من شأنها أن تمنع وتحد إصابة الأسيرات بهذا الفيروس وبالتالي إنقاذ حياتهن.
وطالبت الهيئة في ختام تقريرها مؤسسات حقوق الانسان والمدافعين عن حقوق المرأة بضرورة التحرك وإنهاء معاناة النساء الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال وخاصة الأمهات منهن، والافراج عنهن بشكل فوري وبلا شروط، لا سيما في وقتنا الراهن تزامناً مع تفشي وباء كورونا حول العالم، حيث أبنائهن بحاجة لهن ولرعايتهن في مثل هذا الوقت الصعب.