حل المصور الصحفي الفلسطيني معاذ العمارنة ضيفا في برنامج "دنيا يا دنيا" التي تبثه "رؤيا"، معبرا عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني، والأشخاص الذين ساندوه ودعموه بعد تلقيه رصاصة في عينه اليسرى، أثناء تأدية مهمته الصحفية في تغطية الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وعبر العمارنة عن امتنانه للمساندة التي تلقاها والتي كان لها وقع كبير عليه وعلى كل الصحفيين، والتي تدفعه لاستكمال جهوده في إكمال رسالته وهدفه، رغم الاعتداءات والمخاطر.
وعن تفاصيل الحادث ، قال معاذ إن الناس في ذلك اليوم اجتمعوا للاعتصام وصلاة الجمعة، لكن قوات الاحتلال قامت بقمع المتظاهرين وإبعادهم، لكن إصرار الشعب الفلسطيني لم يتوقف، فقاموا بتأدية الصلاة، وفي هذه الأثناء كان الصحفيين خلف الجيش مما استدعى تقدمهم نحو المتظاهرين، وكان معاذ آخرهم، مما أدخله في نقاش مع أحد ضباط الاحتلال، الذي انتهى بقيام قناص تابع لقوات الاحتلال بأمر الضابط بصرف العمارنة، ثم تمت إصابته فيما بعد بعينه، بسلاح محرم دولي.بعد الإصابة، قام زملاء العمارنة بحمله، وفي سابقة من نوعها قال معاذ إن كاميرات الاحتلال قامت بتصويره توثيقا للإصابة.
اقرأ أيضاً : المصور الفلسطيني عمارنة يتحدث لرؤيا عن تفاصيل حالته الصحية.. فيديو
وعبر العمارنة عن شكره للعلاج الذي يتلقاه في الأردن، والدعم من الحكومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الحملات الالكترونية التي شنها الصحفيون و المواطنون و الشخصيات المعروفة في كافة المجالات، بنشر الحادثة التي تعرض لها العمارنة و إظهار مساندتهم له.
وعن واقع العمل الصحفي، أكد العمارنة أن الصحفي وبخاصة الفلسطيني يعاني من أجل إيصال الحقيقة والتقاط الصور مما يعرض حياته للخطر، مشيرا إلى أنه في عام 2019 أصيب أكثر من 760 صحفيا فلسطينيا، نتيجة للاعتقال أو الضرب أو التعرض للرصاص الحي.
وأكد أن الصحفي الفلسطيني يواجه صعوبات في تغطية الأحداث، في ظل عدم تقبل كيان الاحتلال توثيق الصحفيين لما يحدث و نقله للحقيقة كما هي، مما يعرضهم للقمع.
أما عن دور المؤسسات المعنية بدعم الصحفيين، أكد العمارنة أنه تلقى دعما من الاتحاد الدولي للصحفيين، والعمل على رفع قضايا دولية لمحاكمة جرائم الاحتلال عن انتهاكاته لمهنة الصحافة.
وتمنى في آخر حديثه أن يكون آخر الصحفيين الذين يتعرضون للإصابة أثناء تأدية مهامتهم في سبيل إظهار الحقيقة.