أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، أن الاردن، قادر على مواجهة أي تحديات تعترض طريقه، مشددًا على وجوب اتباع نهج اقتصادي جديد يسرع النمو الاقتصادي، وزيادة الانتاج.
وقال الفايز، وبفضل حنكة وحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ومنعة قواته المسلحة الأردنية ووعي شعبه قادر بإذن الله على مواجهة اي تحديات تعترض طريقه.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاها الفايز، في جمعية ابناء النبر التعاونية حول مستقبل الاردن والتحديات التي تواجهه.
واستعرض رئيس مجلس الاعيان، عددا من القضايا الراهنة ومراحل نشأة الدولة الاردنية من بداية عهد إمارة شرق الأردن والتحديات التي واجهتها منذ بداية التأسيس.
وقال الفايز: "إن سر قوة ومنعة الاردن واستقراره الامني والسياسي، هو جلالة الملك الذي يمثل صمام الأمان الاول للاردن، وعنوان العزة والفخر والكرامة، كما ان قوة تماسك نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية مكنتنا من المحافظة على الأمن والإستقرار رغم الظروف المحيطة بنا، والتحديات التي تواجهنا والضغوطات التي تمارس علينا".
وأكد الفايز، ان هناك من يحاول العبث بوحدتنا ونسيجنا الوطني عبر بعض المنصات المحلية او الخارجية، إلا ان ذلك لا يزيدنا الا قوة وتماسك، وشكك الفايز بقدرة هؤلاء القلة من محاولة النيل من الاردن والأردنيين وقيادته الهاشمية، ومضى قائلا : ان الفتنة نائمة ولعن الله من يحاول إيقاظها.
وشدد الفايز، على ضرورة التصدي لمحاولات العبث بنسيجنا الاجتماعي، ومواجهة خطاب الكراهية والفتنة الذي يروجه البعض وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الخارجية، داعيا المجتمع الاردني عامة والشباب خاصة الى ضرورة عدم الالتفات للشائعات ومحاربتها، مؤكدا أن الاردنيين بكافة توجهاتهم ومشاربهم ومنابتهم وأصولهم، لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، وجميعهم يقفون خلف جلالة الملك دفاعا عن عزتنا وكرامتنا، وهذا هو ديدنهم على الدوام يرخصون الغالي والنفيس من اجل الوطن وقيادة الهاشمية.
وقال الفايز "ان الملك يدرك تماما ان هناك تحديات اقتصادية صعبة تواجه المواطنين، اثرت على حياتهم المعيشية، وهو قريب من الجميع ويتحسس مشاكلهم ويعمل على توجيه الحكومات باستمرار لتحقيق رفاهية شعبه.
اقرأ أيضاً : فيصل الفايز يحذر الأردنيين من "الأقلام المأجورة والحاقدة"
واضاف الفايز، انه برغم كل التحديات والصعوبات ستبقى سيوف الاردنيين مسلولة دفاعا عن الوطن وقيادته الهاشمية، فهذه هي مواقفهم على الدوام، فقد نذروا انفسهم للوطن وقيادته فكلنا فداء للوطن والملك".
كما استعرض الفايز، جملة من التحديات التي تواجه الاردن وفي مقدمتها الازمة الاقتصادية وملف الطاقة الذي يكلف الخزينة اموالا طائلة، داعيا الى استراتيجية وطنية للدولة الاردنية لإدارة الازمات كافة وفق خطط قصيرة، متوسطة وطويلة الامد.
وعرج الفايز خلال حديثه على تداعيات الربيع العربي، وما رافق ذلك من انتشار لقوى الارهاب والتطرف، وازمات المنطقة الحالية، وما رتبته علينا من تحديات اقتصادية وامنية، واستطرد قائلا" ولكننا استطعنا تجاوزها والحفاظ على امننا واستقرارنا ،وخرجنا منها اكثر قوة وصلابة".
وبين انه ولمواجهة تحدياتنا الاقتصادية، علينا ان نتبع نهجا اقتصاديا جديدا يسرع بعملية النمو الاقتصادي، وزيادة الانتاج، واتباع سياسات اقتصادية محفزة للتنافسية، تدعم بيئة الاعمال، وتساعد بتعزيز الاعمال الريادية، التي تعتمد على الابتكار والابداع، مما يشكل قيمة مضافة للاقتصاد، وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
ولفت الفايز، الى اهمية العمل على تمكين الشباب والمرأة، وتوزيع مكتسبات التنمية على المحافظات بعدالة، وقال إن استقرار مجتمعنا وتماسكه هو الاساس للنهوض في كافة المجالات.
وأضاف الفايز،"اننا ندرك بان هناك تحديات تواجه شبابنا، وبطالة بين صفوفهم، لكن فقدان الاحساس بالانتماء الوطني امر مدمر، ونتائجه كارثية على الجميع، ولذلك لا بد من دعم الشباب، واستغلال طاقاتهم وابداعاتهم، وتوفير فرص العمل لهم، وبذات الوقت علينا تعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة، وقيم العطاء للوطن، وتطبيق القوانين بحزم وعدالة على الجميع، وان يكون القضاء والدولة هو المرجعية عند الاختلاف، فلا يجوز ان يكون احد فوق القانون.
وقال، إن مواجهة تحدياتنا الاجتماعية هي مسؤوليات مشتركة، فالحكومة مسؤولة ومؤسسات المجتمع المدني من احزاب ونقابات مسؤولة وهناك مسؤوليات على الاسرة والمدرسة والجامعة ورجال الدين ووسائل الاعلام المختلفة لمحاربة هذه الظواهر السلبية.
وفيما يتعلق بصفقة القرن او صفقة العصر التي طرحتها الادارة الأمريكية، قال إن هذا موضوع بالغ الاهمية وهناك تخوفات مشروعة من ان تكون له تداعيات على ثوابتنا الوطنية، وايجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، لكن الذي يجب ان يدركه الجميع، بان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالاردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين ، فالاردن هو الاردن، وفلسطين هي فلسطين.
واكد الفايز، أن الاردن لن يتنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولن يفرط بحقوقه المتعلقة بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم، اضافة الى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود، لافتا الى ان لاءات جلالة الملك الثلاث واضحة واعلنها اكثر من مرة ردا على كل من يشكك بمواقف الاردن، وهي "لا للتوطن ، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط احمر".
وقال، إن الاردن بقيادة مليكنا سيبقى يؤكد دوما على الثوابت الفلسطينية ويدعمها، وسيبقى يساند حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذه هي الثوابت الاردنية، ولن نقبل بالتنازل عنها مهما كانت الضغوط او الثمن.
واضاف الفايز، "انني اؤمن بان المستقبل سيكون افضل، بفضل قيادتنا الحكيمة، وايماننا ببلدنا، ومنعة مؤسساتنا الامنية والعسكرية" .