تجددت صباح السبت أعمال قطع الطرق في عدد من مناطق العاصمة اللبنانية بيروت وطرابلس والبقاع، احتجاجا على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وذلك بعد ليلة شهدت مواجهات في العاصمة بيروت بين محتجين والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أسفرت عن عشرين إصابة نتيجة التراشق بالحجارة، من بينهم عشرة عسكريين .
وكانت المواجهات اندلعت عند التاسعة ليلا واستمرت حتى الفجر، عندما حاول الجيش فتح الطريق الرئيسي الذي قطعه محتجون ملثمون في منطقة كورنيش المزرعة في الشطر الغربي للعاصمة، وعمدوا الى رمي الحجارة والمفرقعات على الجيش والقوى الأمنية، وحرق الاطارات ومستوعبات النفايات، فيما رد الجيش من جانبه بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وكانت وزيرة الداخلية ريا الحسن دعت في بيان أمس الجمعة المحتجين الى "اخلاء الطرق والساحات درءا للأخطار والفتن، والاحتكام الى دعوة الرئيس سعد الحريري"، كما دعا ائمة المساجد عبر مكبرات الصوت المحتجين الى إخلاء الشوارع. وفي طرابلس سجل في ساعات الليل اطلاق نار وقنابل من قبل مجهولين في مناطق التبانة والبداوي دون تسجيل اصابات، فيما سيّر الجيش دوريات لضبط الوضع وضبط مطلقي النار، حيث أعلن في وقت لاحق عن في بيان عن توقيف مجموعة حاولت قطع الطريق في منطقة الميناء في طرابلس وبحوزتهم عدد من السواطير.