اعتبر تقرير للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس سلم اخيرا لمجلس الامن ان "لا بديل" من مواصلة ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة.
ويجري اعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل.
وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته "ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار"، فيما يتحدث آخرون عن سعي روسي الى تعزيز سيطرة النظام السوري على البلاد.
وتستخدم حاليا أربع نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا.
اقرأ أيضاً : 21 % نسبة التزام الدول المانحة بخطة الاستجابة للأزمة السورية - جرافيك
وافاد دبلوماسيون أن دائرة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة تؤيد هذا التمديد مع ازدياد الحاجة اليه في ضوء الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا.
ورأى غوتيريس أنه اذا كان قد احرز تقدم لتوزيع المساعدات الانسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة يبقى لا غنى عنه.
وكتب في تقريره "المساعدة الانسانية التي تقدمها وكالات الامم المتحدة شهريا تشمل مواد غذائية لنحو 4,3 ملايين شخص، اضافة الى علاج طبي لاكثر من 1,3 مليون شخص في مختلف انحاء البلاد".
واكد أن "المساعدة عبر الحدود (...) تظل عنصرا أساسيا في الرد الانساني".
وتفاقم الوضع الانساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال "11 مليون شخص" يحتاجون الى المساعدة بحسب التقرير.
وكرر غوتيريس وجوب القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة ادلب شمال غرب سوريا حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص.