قضت محكمة فيدرالية أمريكية في بوسطن الثلاثاء بعدم جواز تفتيش عناصر الجمارك وحماية الحدود لهواتف وحواسيب المسافرين القادمين الى الولايات المتحدة ما لم يكن لديهم "شكوكا معقولة"، وقد أشاد نشطاء حقوقيون بهذا الحكم.
وكان 11 مسافرا تعرضت أجهزتهم الالكترونية للتفتيش دون سبب مقنع قد تقدموا بشكوى ضد حكومة الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2017 بهذا الشأن.
وقام اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ومؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي منظمة للدفاع عن الحقوق الرقمية، بدعم هذه الشكوى القانونية.
وقال القاضي دنيس كاسبر في الحكم المؤلف من 48 صفحة إنه ليس ضروريا الحصول على اذن تفتيش رسمي، لكن عمليات التفتيش من قبل عناصر الجمارك حماية الحدود بدون وجود شكوك معقولة يعد انتهاكا للتعديل الرابع الذي يحمي الأفراد من عمليات التفتيش والمصادرة التعسفية.
وقالت إيشا بهانداري المحامية لدى اتحاد الحريات المدنية الأمريكي "هذا الحكم يعزز بشكل كبير حماية التعديل الرابع لملايين المسافرين الأجانب الذين يدخلون الولايات المتحدة كل عام".
وأضافت "من خلال وضع حد لقدرة الحكومة على القيام بعمليات تفتيش خالية من الشكوك، تؤكد المحكمة من جديد أن الحدود ليست مكانا لا وجود فيه للقانون، وأننا لا نفقد حق الخصوصية عندما نسافر".
اقرأ أيضاً : تنظيم الاتصالات: إجراءات ضد منتهكي خصوصية المشتركين
ويأتي هذا الحكم على خلفية أنظمة الهجرة الصارمة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وبحسب اتحاد الحريات فان هيئة الجمارك وحماية الحدود قامت بأكثر من 33 ألف عملية تفتيش تتعلق باجهزة ألكترونية عام 2018، أي نحو أربعة أضعاف مما كان عليه الحال عام 2015.
وفي أيلول/سبتمبر تصدّر اسم المراهق الفلسطيني اسماعيل عجاوي عناوين الصحف بعد اعتقاله لثماني ساعات في مطار بوسطن ومنعه من دخول الولايات المتحدة، لأن رجال الأمن لم يوافقوا على تعليقات اصدقائه السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
واضطر عجاوي الذين كان يستعد لبدء دراسته في جامعة هارفرد للعودة الى لبنان، ثم نجح لاحقا في دخول الولايات المتحدة بعد أن اثارت قضيته اهتماما عالميا وادانة واسعة النطاق.