وصفت الاسيرة الأردنية المحررة ظروف الاعتقال في سجون الاحتلال بالقاسية جدا، حيث تم استخدام العنف الجسدي والنفسي بشكل شديد، وكانت ساعات التحقيق طويلة جدا تمتد من 9 صباحا حتى 5 فجرا، مع عدم النوم إلا وأنا مقيدة القدمين واليدين.
ونفت اللبدي خلال حديث خاص لبرنامج نبض البلد أي انتماء لها مع حزب الله اللبناني، مؤكدة أنها تنتمي إلى الله وإلى جلالة الملك وإلى الأردن وفلسطين معا، وأنها تحترم أي شخص يعمل على تحرير أرضه.
وعن لبسها اللون الأصفر نفت أيضا أي ربط أو صلة لما ترتديه بأي انتماء لأي فصيل أو أحزاب.
وأشارت إلى أنها قررت الإضراب عن الطعام بعد أن أخبرها الاحتلال بصدور قرار سجنها ادارياً، حيث تم بعد قرارها نقلها إلى زنازين عزل، كمعاقبة على الإضراب.
وعن أساليب التعذيب قالت الاحتلال كان يستخدم كلام خادش للحياء مع ضغط نفسي عليها من مثل اخبارها باعتقال والدتها وشقيقتها والتهديد بعدم الخروج حتى يتم ارهاقها نفسيا والوصول للاعتراف بأي شيء حتى تخلص منهم، بالإضاف لربط القدمين واليدين وهي جالسة على الكرسي وارغامها على البقاء مستيقظة دون نوم، مع منعي من الاستحمام، الأمر الذي كان يدفعني للبكاء ليس منهم ولكن لعدم وجود ابسط الامور الانسانية.
وكشفت أن التحقيقات كانت عبارة عن تخاريف ونسخ خيال من عقولهم وفي النهاية لم يوجهوا لي أي تهمة، وأن الأسئلة كانت عن حياتها وأين سافرت وإن طلب أحد منها تنفيذ شيء داخل فلسطين ماذا سيكون موقفها، مشيرة إلى أنهم يريدون مني الاعتراف بأي شيء يضرب بأمن المنطقة بفلسطين.
وذكرت أن والدتها أبلغت الخارجية ثاني يوم من اعتقالها، وفي اليوم الثالث زارها القنصل الأردني الذي طمأنها عن أهلها، موجهة له عظيم الشكر للدور الذي قام به.
وحول اضرابها عن الطعام قالت اضربت 43 يوما عن الطعام وكان وزني 86 كلم والآن انخفضت إلى 65 كلم، وأنها حين تم الإفراج عنها كان السكر والأملاح كلها منخفضة ولكن بتوجيهات من الملك جاءت سيارة اسعاف أخذتها من عند الجسر، حيث صدم الطاقم الطبي من مستويات السكر والأملاح، مشيرة إلى أنها ما زالت تعاني من الارهاق في عضلة القلب والتنفس وأن لديها مراجعات مستمرة مع المستشفى.