أصيب أكثر من 100 شخص من جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المحتجين أمام ميناء أم قصر النفطي في محافظة البصرة جنوبي العراق.
وتجددت المظاهرات أمام ميناء أم قصر في البصرة لليوم الثاني على التوالي، وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة.
وفي فيديو للاحتجاجات، رفع بعض المتظاهرين شعارات مناهضة لإيران وتدخلها في السؤون العراقي، وحمل أحد المحتجين لافتة كتب عليها: "الحكومة العراقية فخر الصناعة الإيرانية".
وأفاد وسائل اعلام، الجمعة، أن متظاهرين عراقيين أغلقوا ميناء أم قصر، في حين قطع محتجون الطريق المؤدي إلى حقل بازركان النفطي في محافظة ميسان، شرقي العراق على الحدود مع إيران.
وفي وقت سابق الجمعة، قتل متظاهر في العاصمة العراقية بغداد، عند ضفاف نهر دجلة خلال التظاهرات، فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مقتل متظاهرة أخرى عند جسر الجمهورية بعد إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع.
كما أعلن عن وفاة 4 متظاهرين آخرين متأثرين بجروحهم في إحدى مستشفيات بغداد، بعد تعرضهم لإصابات في الرأس أثناء المظاهرات.
وكانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي قد دعت قوات الأمن لوقف استخدام قنابل الغاز، بسبب الإفراط في استخدامها بشكل أدى إلى مقتل ما يزيد على 250 متظاهرا ومحتجا.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم شهد تدفق عشرات آلاف المتظاهرين وسط بغداد للمطالبة برحيل النخبة السياسية، في حدث من المتوقع أن يصبح أكبر يوم للمظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة، منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 16 عاما.
ونصب الآلاف خياما في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية، وانضم إليهم آلاف آخرون، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ودعت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية، إلى الإصغاء للمطالب المشروعة للمتظاهرين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام"، رغم وعود المسؤولين بإصلاحات.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بأي جهود جادة تبذلها حكومة العراق لمعالجة المشاكل المستمرة في المجتمع.