أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى مقتل 23 مسلحا على الأقل السبت في معارك بين ميليشيات كانت قد وقّعت في شباط/فبراير اتفاق سلام.
وأثارت معارك عنيفة وقعت في الأشهر الأخيرة بين ميليشيات مخاوف من انهيار اتفاق السلام الهادف إلى إنهاء أعمال العنف التي تشهدها جمهورية إفريقيا الوسطى منذ سنوات.
وكان رئيس البلاد فاوستين أرشانج تواديرا قد صرّح الشهر الحالي لوكالة فرانس برس بأن الاتفاق "متين جدا"، إلا أن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام "مينوسكا" أعلنت السبت اندلاع معارك في مدينة بيراو القريبة من الحدود السودانية.
ووقعت المعارك بين "الجبهة الشعبية لنهضة إفريقيا الوسطى" و"حركة محرري إفريقيا الوسطى لنصرة العدالة".
وكانت المدينة قد شهدت هذا الشهر معارك بين المجموعتين.
وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى فلاديمير مونتيرو إن "الوضع لا يزال متوترا لكن المعارك توقّفت".
وتابع "أصيب أحد عناصر الخوذ الزرقاء التابعة لـ+مينوسكا+ بجروح طفيفة"، من دون أن يكشف جنسيته.
وتنتشر في المنطقة وحدة زامبية تابعة للقوة الأممية المتعددة الجنسية.
وجاء توقيع اتفاق السلام بين 14 فصيلا مسلّحا تسعى للسيطرة على موارد الذهب والالماس وغيرها إثر نزاع استمر سنوات اندلع بعد إطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزي في عام 2013.
وأسفر النزاع عن مقتل آلاف الأشخاص وتهجير نحو 20 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 4,5 ملايين نسمة في السنوات الست الأخيرة.
ويحاول تواديرا جاهدا إثبات قدرته على إقناع الميليشيات التي تسيطر على أكثر من 75 بالمئة من أراضي البلاد بإلقاء سلاحها.