تحولت قضية الفتاة الفلسطينية اسراء غريب إلى قضية رأي عام، بعد أن اجتاح هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد فتح تحقيقات موسعة في قضية وفاتها من قبل السلطة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً : الحكومة الفلسطينية تكشف تفاصيل جديدة حول مقتل "إسراء غريب"
فتاة تدعى "منار حويطات"، قالت في وقت سابق إنها صديقة الراحلة، عبر منشور عبر صفحتها في فيسبوك وجهت خلاله رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان طالبتها بحماية والدة الراحلة إسراء وأختها بعد تهديدات تعرضن لها لمنعهما من قول الحقيقة في قضية وفاة إسراء.
وادعت حويطات أن هناك مخططاً لتصفية والدة إسراء من زوج ابنتها محمد صافي وشقيقه أنس، وأكدت أن الأم باتت تعاني من ضغوطات نفسية وحالة صحية سيئة.
كذلك ذكرت حويطات أن والد إسراء وابنة عمها المدعوة رينال، ومعهم أنس صافي يلحون على الأم كي تشهد بأن وفاة ابنتها كانت طبيعية.
اقرأ أيضاً : اسراء غريب والدوار الخامس في " على الوجع" - فيديو
ونوّهت إلى أنه في حال خرجت والدة إسراء وأختها (زوجة محمد صافي) للإعلام، وذكرتا أن وفاة إسراء كانت طبيعية فسيكون ذلك تحت الضغط والرعب. ولذا فهي تطالب بتوفير الحماية لهما من المنظمة الدولية، لأن ذلك سيساهم بكشف الحقيقة على الفور، بحسب تعبيرها.
كذلك أضافت الفتاة عبر حسابها على الفيسبوك، أن هناك "تطورات خطيرة" ستصرح بها خلال الساعات القادمة، تخص خطيب إسراء غريب.
وأكدت حويطات أن إسراء تعرضت لضرب مبرح من زوج أختها المدعو محمد صافي.
واعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها، بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
الناشطون استندوا في اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس/آب الحالي مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.
أما "البرهان" الآخر والأكثر وضوحاً بالنسبة لمن يعتقد أن إسراء قُتلت، فهو تسجيل مرئي من داخل المستشفى يُسمع فيه صوت إسراء تصرخ وكأنها تتعرض للضرب.
من جهة أخرى، قال مغردون بعد الحادثة إن قريبات الفتاة وبنات عمها تحديداً كُنّ وراء ما حصل، حيث حرضن عليها بسبب مقطع فيديو لها مع خطيبها الذي قالت الفتاة الراحلة إنها كانت تخرج برفقته مع علم ذويها.
إضافة إلى عدة تسجيلات صوتية تظهر خلافاً بين إسراء وقريباتها على ممارسات اجتماعية، ونشر صور وفيديوهات مع خطيبها على الرغم من عدم عقد قرانها رسمياً. وفي أحد التسجيلات تدافع إسراء عن نفسها، وتقول إن ما تفعله هو على علم من أبيها وأمها، وإنها لم ترتكب أي خطأ.