كشفت دراسة موسعة أن المرضى الذين يُنقلون إلى المستشفيات في عطلات نهاية الأسبوع هم الأكثر عرضة للوفاة بنسبة 16% مقارنة مع مرضى أيام العمل.
ووجد باحثو جامعة "وارويك" أن العمليات غير الطارئة، مثل استبدال مفصل الورك والركبة، تعد أكثر فتكا بنسبة 70% عند القيام بها في عطلة نهاية الأسبوع.
ولكن الخبراء يعتقدون أنه على الرغم من وجود "تأثير عطلة نهاية الأسبوع"، إلا أن معدلات الوفيات المرتفعة لا تعكس ضعف الرعاية الطبية يومي العطلة الأسبوعية.
وبدلا من ذلك، يزعمون أنه من المحتمل أن يكون ذلك نتيجة شدة مرض الأفراد، الذين يحتاجون للعلاج في عطلات نهاية الأسبوع.
ويقول الباحثون إن ارتفاع عدد الوفيات في عطلات نهاية الأسبوع يمكن أن يكون بسبب المضاعفات، التي تجبر مختصو الرعاية الطبية على إجراء العمليات في وقت مبكر. كما يعتقدون أن مثل هذه الأخطاء يمكن أن تتخطى قاعدة بيانات إدارية، وتزيد من معدل الوفيات المتزايد في نهاية الأسبوع.
ومن ناحية أخرى، أوضح الباحثون أن القبول الاختياري للرعاية الطبية يجري تجاهله نظرا لتهيئة المستشفيات لرعاية حالات الطوارئ، في عطلات نهاية الأسبوع.
وقامت أكبر دراسة على الإطلاق في مجال "تأثير عطلة نهاية الأسبوع"، بتحليل أكثر من 640 مليون قبول دخول للمستشفيات في جميع أنحاء العالم، بما فيها المركز الوطني البريطاني (NHS).
واستعرض الباحثون 68 دراسة من 11 دولة، حللت معدلات الوفيات في عطلة نهاية الأسبوع.
وكتب الأكاديميون في المجلة الطبية البريطانية المفتوحة، أن تأثير عطلة نهاية الأسبوع يختلف باختلاف نوع القبول. وكانت حالات القبول الاختياري، الأكثر فتكا بنسبة 70%، وهي زيارات مخططة مسبقا إلى المستشفيات.
ومع ذلك، حرص الباحثون على الإشارة إلى أن تحليلهم يركز على الدراسات المختلطة، التي ألقت الضوء على معدل الوفيات المتوسط.
ومولت الدراسة من قبل المعهد الوطني للبحوث الصحية (NIHR)، حيث تقوم الحكومة بمراجعة برنامج خدمة NHS England لمدة 7 أيام.
ووجد الباحثون أدلة قليلة تشير إلى وجود اختلافات في مستويات التوظيف، يمكن أن تكون السبب في ارتفاع مخاطر الوفاة في عطلة نهاية الأسبوع.
ورفضت دراسات أخرى "تأثير عطلة نهاية الأسبوع" بالكامل، حيث وجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة أكسفورد عام 2016، أن التباين في معدلات الوفيات كان بسبب الأخطاء في طريقة تسجيل الوفيات.