أفادت دراسة أن نمو المرء في منطقة تتمتع بمساحات خضراء كبيرة أتت بنتائج صحية أفضل بكثير من الإنسان الذي يكبر في المدن، وفقا لشبكة يورونيوز الأوروبية، ولفت البحث إلى أن هذه النتائج قد يكون لها أثر مدى الحياة.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها والتي أثبتت وجود علاقة بين نسبة اتصال الطفل بالعالم الطبيعي أثناء مرحلة طفولته، وصحة عقله أثناء مرحلة البلوغ. وقام الباحثون بجمع بيانات حوالي 3600 شخص في أربع دول أوروبية مختلفة، وتوصلوا إلى النتيجة التالية ألا وهي أن تجارب الطفولة هذه ترتبط بمشاعر العصبية والاكتئاب في مرحلة البلوغ.
وقالت منسقة الدراسة ويلما زيليما، إن هذه النتائج تدل على أهمية المساحات الخضراء والزرقاء، أي المياه والأرض على حد سواء، ليس فقط من أجل الوصول إلى "موقف يقدر الطبيعة"، بل من أجل "حالة نفسية صحية في مرحلة البلوغ" أيضا.
والأشخاص الذين خضعوا للتجربة أجابوا على أسئلة تتعلق بطفولتهم، مثل ما إذا كانوا قد تجولوا في الحدائق الوطنية أو لعبوا في الفناء الخلفي، ومن ثم طلب من المشاركين إجراء اختبار نفسي وتحديد مشاعرهم العصبية والاكتئاب والتعب خلال الشهر الماضي، حيث أظهرت النتائج أن المشاركين الذين حصلوا على درجات أقل في اختبارات الصحة العقلية كانوا أيضا أقل تعرضا للطبيعة في مرحلة طفولتهم، وهذا كان واضحا وصحيحا بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يقضونه في الطبيعة وهم في المرحلة الحالية أي وهم بالغين.
علاوة على ذلك، يبدو أن هؤلاء المشاركين لا يعطون أهمية كبيرة للمساحات الطبيعية بشكل عام.