زار نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الأحد، مركز الإعداد الأولمبي، التابع للجنة الأولمبية الأردنية، والهادف إلى تطوير قدرات لاعبي ولاعبات المملكة وتحسين أداءهم في مختلف الرياضات الأولمبية وغير الأولمبية.
وكان في استقبال سموه، لدى وصوله إلى المركز، سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية، وسمو الأميرة آية بنت فيصل عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية ورئيسة اتحاد كرة الطائرة، وسمو الأميرة زينة راشد رئيسة برنامج الإعداد الأولمبي، وأمين عام اللجنة الأولمبية ناصر المجالي.
وعبر سمو ولي العهد، خلال الزيارة واطلاعه على البرامج التي يقدمها المركز، عن تقديره ودعمه للجهود التي يتم بذلها لتطوير أداء لاعبي ولاعبات المملكة، مشيداً بالنتائج المميزة التي حققوها خلال مشاركاتهم في البطولات الدولية، ورفعهم اسم الأردن عاليا بكل إصرار وعزيمة، وضرورة مراكمة هذا الإنجازات ومواصلتها.
واستمع سمو ولي العهد إلى إيجاز قدمه سمو الأمير فيصل، أشار فيه إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف رياضات الدفاع عن النفس على المستوى العربي والعالمي، بفضل الإعداد المميز والبيئة التدريبية التي يوفرها مركز الإعداد الأولمبي للأبطال الأردنيين.
وبين سموه أن المركز يسعى إلى استقبال لاعبين عرب للاحتكاك مع لاعبين أردنيين والاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز والتي تراعي أفضل الممارسات في مجال تقييم احتياجات اللاعبين التدريبية والرعاية الصحية.
وتبادل سمو ولي العهد الحديث مع عدد من اللاعبين المنخرطين في البرامج التدريبية للمركز، الذين تحدثوا عن البرامج التدريبية التي يتلقونها في المركز ودوره في تطوير أدائهم وتحسين مستواهم الرياضي، وبشكل يؤهلهم للمنافسة في البطولات المحلية والدولية.
وتجول سمو ولي العهد، خلال الزيارة، في عدد من مرافق المركز الذي يضم صالة رياضية، ونادياً صحياً، وعيادة طبية يشرف عليها طاقم طبي من مبادرة "قصي".
وتعمل العيادة الطبية التابعة لمبادرة "قصي"، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد التي أطلقها سموه عام 2014، على تقديم الخدمات الطبية وإجراء الفحوصات الضرورية للاعبي المنتخبات الوطنية، للحد من الخطر الذي قد يتعرض له اللاعبون أثناء التدريب وخوض المباريات.
ووفقا لمدير مبادرة "قصي" الدكتور خالد زيدان، فالعمل مستمر في العيادة لرفع جاهزية المعالجين والطواقم الطبيّة الرياضيّة في مجال تقديم الإسعافات الأولية السليمة للرياضيّين داخل الملعب وخارجه، وفقا لأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للتدريب والعلاج.
وقدم أمين عام اللجنة الأولمبية ناصر المجالي شرحا بين فيه أهمية المركز في تطوير الرياضة الأردنية بمختلف جوانبها، والذي تنسجم برامجه مع الخطة الاستراتيجية التي أطلقتها اللجنة الأولمبية في عام 2017.
كما استعرض المجالي الخطط والبرامج التي يقدمها المركز، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويوفر بيئة تدريبية مميزة للرياضيين وفق أفضل المعايير المتبعة في هذا المجال.
وتأسس مركز الإعداد الأولمبي عام 2018، بالشراكة بين اللجنة الأولمبية الأردنية وأمانة عمان الكبرى، ويضم منامات للاعبين تمكنهم من مواصلة تمريناتهم الرياضية بانتظام، إلى جانب استقبال معسكرات منتخبات رياضية من مختلف الدول.
وحققت الرياضة الأردنية خلال العام الماضي، بجهود مشتركة بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية ومركز الإعداد الأولمبي، عدداً من الإنجازات الدولية، مثل نيل أفضل حصيلة من الميداليات في تاريخ مشاركات الأردن في الألعاب الآسيوية.
فقد حصلت البعثة الرياضية الأردنية على 12 ميدالية خلال مشاركتها في آسياد إندونيسيا، إضافة إلى تأهل 13 لاعباً ولاعبة إلى أولمبياد الشباب في الأرجنتين، وهو أكبر عدد في تاريخ مشاركات الأردن في الألعاب الأولمبية للشباب.
وفي مقابلات صحفية أكد عدد من اللاعبين واللاعبات، أهمية البرامج التي يوفرها المركز ومساهمته في توفير بيئة مثالية للتدريب وفقا لأفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.
وقالت اللاعبة حلا الملكاوي من منتخب الناشئات للتايكواندو إن المدربين يتمتعون بكفاءة عالية ولديهم خبرات بأعلى المستويات، معربة عن أملها في أن تحقق اللاعبات الأردنيات نتائج مميزة في البطولة المقبلة للعبة التي تستضيفها تركيا.
ولفتت إلى أن الإنجازات الأردنية كثيرة ومبشرة، فقد حققت اللاعبات الأردنيات إنجازات مهمة على مستوى العالم وقارة أسيا.
وقال لاعب المنتخب الوطني للجودو يونس السعودي إن المركز وفر فرصة التدريب المستمر على المستوى اليومي، صباحا ومساء، فضلا عن تأمينه لمختلف احتياجات الإعداد البدني للعبة الجودو، وغرس الثقة في نفوس اللاعبين، وتوفيره فرصة الاحتكاك مع أبطال أردنيين حققوا إنجازات مشرفة.
وأشار إلى أنه حاز على المرتبة الثانية عربيا، وظفر بأكثر من ميدالية برونزية عربية، معربا عن أمله بأن يتيح التدريب الفرصة للاعبين أردنيين من المشاركة بقوة في البطولات العالمية المقبلة، وتمكين الأبطال الأردنيين من الوصول إلى الألعاب الأولمبية المقبلة 2020 بجدارة واستحقاق.