رد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء على منتقديه مدافعا عن الانجازات السياسية للاتفاق النووي التاريخي عام 2015 وواصفا الولايات المتحدة بأنها “ناكصة العهود”.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي “لا يجب إدانة حكومة الجمهورية الإسلامية بدلا من أمريكا- هذا أكبر أذى يمكن أن يحصل”.
وكثيرا ما انتقد المتشددون الاتفاق المبرم مع ست دول كبرى منذ أولى مراحل المفاوضات، ووصفوه بالخديعة.
وقالوا إن إيران لم تكسب شيئا من الاتفاق رغم الالتزام بالقيود التي فرضها على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وكثفوا الانتقادات بعد انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
وفي كلمته بمناسبة تجديد العهد أمام ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله روح الله الخميني، قال روحاني “أمريكا لم تنكص العهد معنا فقط، بل مع أوروبا والصين ونافتا واتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ”.
روحاني: أمريكا لم تنكص العهد معنا فقط، بل مع أوروبا والصين ونافتا واتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في أيار/ مايو الماضي وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وانسحبت واشنطن أيضا من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ في 2016 ومن اتفاق باريس للمناخ في العام التالي، وأجبرت كندا والمكسيك على إعادة التفاوض والتوقيع على اتفاق بديل لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي- بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي- أصرت على الحفاظ على الاتفاق مؤكدة بأنه يعمل.
ووجه روحاني انتقاداته أيضا لمعارضين انتقدوا افتقار الدبلوماسيين الإيرانيين للبصيرة لعدم توقعهم انسحاب الولايات المتحدة.
وقال “لا اتفاق يُبنى على شرط بقاء الطرف الآخر، لكن الأساس الأقوى هو مصلحة الدولة”.
وأنهى كلمته بالدعوة إلى “الوحدة” قائلا إن الخميني ما كان يولي جل اهتمامه للقوى الأجنبية بل “للخلاف” الداخلي.