أفادت ةكالة رويترز نقلا عن مسؤولين أمريكيون الأربعاء أن الولايات المتحدة تبحث سحب كل قواتها من سوريا مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم ا داعش الارهابي.
وإذا تأكد هذا فسوف يضع نهاية للافتراضات حول وجود أطول أمدا للقوات الأمريكية في سوريا، دافع عنه وزير الدفاع جيم ماتيس ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة التنظيم للظهور.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية روبرت مانينغ أن بلاده تعمل مع شركائها في سوريا، وسط تقارير تفيد باعتزام واشنطن سحب قواتها من سوريا.
كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القرار اتخذ، الثلاثاء، وينص على الانسحاب الكامل الذي يشمل نحو ألفي جندي، "بأسرع وقت ممكن".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قالت في وقت سابق الأربعاء، إن الجيش الأميركي يبدأ استعداداته للانسحاب كليا من شمال شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، لم تسمهم، أن واشنطن بدأت إبلاغ شركائها في شمال شرقي سوريا أنها "ستنسحب فورا من المنطقة".
وفي الإطار ذاته، نقلت رويترز عن مسؤولين أن الولايات المتحدة "تبحث سحب كل قواتها من سوريا، مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش".
وتعد خطة الانسحاب تحولا مفاجئا للاستراتيجية الأميركية، خاصة بعدما عدل الرئيس دونالد ترامب عن رغبته، التي كررها مراراها في وقت مبكر من هذا العام، وقرر الإبقاء على نحو ألفي جندي أميركي منتشرين في سوريا لمحاربة داعش.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن القرار يأتي بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد بشن هجوم على وحدات حماية الشعبالكردية، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدةفي حربها ضد تنظيم داعش.
لكن أنقرة تعد وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.
وكان أردوغان قال، الأسبوع الماضي، إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد وحدات حماية الشعب، لكنه لم يحدد بعد موعدا لشنها.
وتأتي أنباء الانسحاب الأميركي من سوريا، بالتزامن مع وصف وزارة الخارجية الروسية الوجود الأميركي في سوريا بـ"غير الشرعي"، قائلة إنه تحول لعائق خطير في طريق تسوية الأزمة السورية.
وكانت تركيا تدخلت بالفعل ضد وحدات حماية الشعب في منطقة غربي الفرات في العامين الماضيين، لكنها لم تستهدف بعد أي منطقة شرقي النهر. وأحد أسباب ذلك هو رغبتها في تجنب المواجهة المباشرة مع القوات الأميركية.