قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن لا احد يتابع ويتحدث عن القضية الفلسطينية والقدس مثل ما يفعل جلالة الملك عبدالله الثاني والفلسطينيون والأردنيون، مؤكدا انه لمس ذلك خلال تجواله في عواصم إسلامية وغربية.
جاء ذلك خلال حوار له في نادي أبناء الثورة العربية الكبرى اليوم حول "تداعيات صفقة القرن على الأردن وفلسطين" أداره رئيس النادي بكر خازر المجالي، ان صفقة القرن دار حولها كلام ونقاشات كثيرة وواقعيا انها حصلت، ففي عام 1879 عقد الصهاينة مؤتمرا وضعوا فيه أهدافهم التي حققوقها وهي ما تسمى اليوم بصفقة القرن، وهذه الأهداف هي إنشاء ما يسمى دولة يهودية عاصمتها القدس وبناء الهيكل ليكون رمزا للدولة اليهودية، وها هم يصولون ويجولون في الأقصى وأسفله، والهيكل جاهز حتى ما يسمونه بالبقرة الصفراء موجودة أيضا.
وطالب المصري من العرب والمسلمين دعم الأردن بكافة مناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية ليستطيع مواصلة الدفاع عن القضية والقدس والمقدسات.
اقرأ أيضاً : طاهر المصري: صفقة القرن "نفذت"
وأضاف المصري ان الصهاينة أيضا قرروا قانون يهودية الدولة مما يعني ان أرض فلسطين التاريخية دولة لليهود وسكانها يهود فقط، وغيرهم غريب ويستطيع وزير داخلية الاحتلال ترحيلهم بأي وقت، وكل الفلسطينيين الموجودين على أرض فلسطين التاريخية وعددهم حوالي 6 ملايين نسمة لم يعد لهم أي صفة غير أنهم عمالة وافدة بحسب نظرة كيان الاحتلال، وبرنامج ترحيل الفلسطينيين من أرض فلسطين التاريخية موضوع من 100 عام ويفكرون ويخططون له وسيحصل لكن متى لا أحد يعلم.
وبين المصري ان الاردن وفلسطين في خطر من مخططات إسرائيل، إنهم يريدون فلسطين من غير سكان، والاحتلال يستخدم عدة أدوات لإتمام مخططاتهم وصفقتهم منها خلق ظروف إقتصادية ومجتمعية صعبة في المنطقة خاصة في فلسطين والأردن، وتعرض حلولا لما تريده على المنطقة لا تراعي حقوق الفلسطينيين والأردنيين، لا يريدون إستيعاب أنه لا حل بدون تحقيق حقوق الأردن، والأردن لوحده لا يستطيع الوقوف بوجه تأثيرات مخططات الاحتلال، ويحتاج أولا لجبهة داخلية صلبة متماسكة ووحدة وطنية متميزة شديدة تحت ظل القيادة والدستور والمؤسسات والتجانس الصلب، وثانيا الأردن يحتاج لدعم عربي إسلامي مستمر ولوقفة أخوية بكل شيء ليستطيع الأردن دعم القضية الفلسطينية.