قال رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري، إن غزة وإنسانها وكائناتها، لا يقتلون في هذه اللحظات في حرب عادية، بل يبادون بأعتى أسلحة الدمار الغربي التي عرفها الإنسان، والتي حرمها بقانونه الدولي.
اقرأ أيضاً : المومني: جميع الأحزاب تقف وقفة واحدة نصرة للحق ودعما للفلسطينيين
وأضاف المصري في مقال له، أن أحياء تمسح عن بكرة أبيها؛ وتقصف المستشفيات ورجال الإنقاذ والدفاع المدني والأطباء، بلا قوانين حروب أو إنسان أو ضمائر؛ ويهدد الأمين العام لأمم العالم المتحدة، فقط لأنه حاول توصيف ما يحدث من جريمة كارثية.
وعلق المصري على الاسباب وراء العدوان على قطاع قطاع غزة قائلا: "لأن السابع من تشرين الأول (أكتوبر) لهذا العام، جاء على غير عادته من التكرار المحلي والإقليمي والدولي على حين غفلة منا جميعا، وفاجأ أصدقاءه قبل أن يفاجئ أعداءه، وفي أصغر وأكثف بقعة مأهولة في الدنيا، وأكثرها معاناة وفقرا وجوعا وحرمانا وظلما، وفي أحشاء أعتى ترسانة عسكرية للوجود الغربي خارج الولايات المتحدة الأميركية؛ تل أبيب.
وأشار إلى أن أول تداعيات أكتوبر هو التكشف السافر لوجه الغرب الأمريكي وتابعه الأوروبي، وسقوط كثير من القوانين والعناوين المتعلقة بالحروب وحماية المدنيين وحقوق الإنسان والأطفال والنساء، واختصار جوهر القضية الفلسطينية في سؤال ساذج وخاطئ يقول: من بدأ العدوان في 7 أكتوبر؟! مطالبين العالم والمظلومين بإقفال العقل والنفس والروح عن 75 عاما من العدوان المتواصل على شعب أعزل ومحاصر في أبارتهايدات عنصرية كريهة ومقيتة.
ولفت المصري إلى أن في دولة العدوان نفسها أخذ الانهيار شكلا أكثر وضوحا، وعلى نحو لم يحدث من قبل.
وتحدث عن الخلافات وتلاوم وإرباك بين كل مستويات القيادة العسكرية والسياسية، ونزوح نحو نصف مليون من جوار غزة، ومن مستوطنات الشمال، نحو أماكن آمنة في النقب وإيلات. وصعوبة في تجنيد الاحتياط، ورفض وتمرد للتجنيد في بعض المواقع، وتصاعد وتيرة سؤال جدوى الحرب، مع تأزم قضية الأسرى والمحتجزين.
وجاء تعليق رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، بالتزامن مع مرور شهر للعدوان على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني وتدمير آلاف المنازل واستهداف المدارس والبنى التحتية ودور العبادة.
وكانت كتائب القسام أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عقب انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والضفة الغربية.