دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في نيويورك بلدان الخليج العربية إلى أن تكون "متحدة" في مواجهة إيران، في وقت لم تتحقق حتى الآن انفراجة في الأزمة بين السعودية وقطر.
وكان وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والقطري الشيخ محمد من عبد الرحمن ال ثاني جالسين إلى الطاولة نفسها مع بومبيو ونظرائهم، بحسب مشاهدات مراسل وكالة فرانس برس.
وقال بومبيو أمام وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وعمان)، وكذلك مصر والأردن "لدينا جميعا مصلحة مشتركة في مجموعة واسعة من القضايا التي لها علاقة بالأمن".
وأكد في مستهل اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة "إلحاق الهزيمة بعصابة داعش الإرهابية، والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وإرساء السلام والاستقرار في سوريا".
كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن "جميع المشاركين في اللقاء" كانوا "متفقين على ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران ضد المنطقة والولايات المتحدة".
وفي إشارة إلى ضرورة "وحدة" مجلس التعاون الخليجي، يأمل بومبيو، وفقاً للبيان، في مواصلة هذه المحادثات في الأشهر المقبلة.
وقال الوزير القطري في مؤتمر صحافي "نشكر الرئيس دونالد ترمب على جهوده لحل" أزمة الخليج "لكن ردود دول الحصار ما زالت غير ايجابية".
ولم يُتِح اجتماع الجمعة تحقيق "أيّ تقدم"، كما أنه "ليست هناك مفاوضات" حتى الآن بين دول الخليج على الرغم من وساطة الكويت والولايات المتحدة.
وواشنطن التي لم تنجح حتى الآن في دفع مجلس التعاون الخليجي إلى الانعقاد يبدو أنها تريد تجاوز هذا الإطار وتسعى إلى إيجاد تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط يكون هدفه الأساسي مواجهة إيران.
وقال الوزير القطري "يجب أن نبني هذا التحالف على أساس المؤسسات القائمة" وبالتالي فإن "التحدي الحقيقي الذي يواجهه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هو حل أزمة الخليج" من أجل تجنّب "الشلل"، من دون أن يتطرق الى ضرورة مواجهة طهران.
وقد اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة في الخامس من حزيران/يونيو 2017 في الخليج عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات مع قطر واتهمتها بدعم الجماعات المتطرفة والتقرب من إيران، الامر الذي تنفيه الدوحة.
وكان القادة العسكريون لهذه الدول العربية اجتمعوا في وقت سابق من ايلول في الكويت بدعوة من قائد القوات الأميركية في المنطقة، الذي دعاهم إلى الوقوف بوجه إيران.