قال الناشط السويدي بنجامين لادرا أن السبب الحقيقي لمنع سلطات الاحتلال الصهيوني دخوله إلى الأراضي الفلسطينية، لقناعته بأنه في حال سمح له بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية فإنه سيرى بعينيه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وسيكون شاهدا عليها، وانه لن يسكت عنها.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مجمع النقابات المهنية بحضور نائب نقيب المهندسين م.فوزي مسعد، بأنه قام طيلة 11 شهرا التي أمضاها سيرا على الأقدام للوصول إلى الأراضي المحتلة، بالحديث بشكل علني وواسع عن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
واضاف ان سلطات الاحتلال الصهيوني اخضعته للتحقيق لمدة ست ساعات وبعدها قررت منعه من دخول الأراضي الفلسطينية متذرعة بأنه يريد التوجه إلى قرية النبي صالح التي تعيش فيها عائلة الطفلة الأسيرة عهد التميمي، وتنظيم احتجاجات ومظاهرات على استمرار اعتقالها، والسبب الثاني انه يكذب على سلطات الاحتلال.
واشار لادرا أن الأسباب التي ساقها الاحتلال لمنعه من دخول الأراضي الفلسطينية أسباب واهية وغير مبررة لأنه في الدول الديموقراطية فإن تنظيم مظاهرة أو احتجاج لايعد سببا كافيا لمنع شخص من الدخول إلى المناطق التي تحت سيطرتها.
وقال لادرا انه لم يكن ينوي تنظيم مظاهرة في قرية النبي صالح، وانه لايستطيع أن يتحكم بانطباعات الاحتلال عنه وخاصة باتهامه بالكذب.
واكد لادرا انه سيواصل كشف انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ونظام الفصل العنصري الذي يمارسه إسوة بما كان موجود في جنوب افريقيا، و المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي ستقف وحيدة في دعم هذا النظام العنصري.
ومن جانبه ثمن م.مسعد مبادرة الناشط السويدي وتضامنه مع الشعب الفلسطيني من خلال الرحلة التي قام بها سيرا على الأقدام من السويد إلى الحدود مع فلسطين، في محاولة للفت الأنظار لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات لحقوق الإنسان التي تنص عليها المواثيق الدولية.
وقال مسعد أن لادرا يمثل الوعي العالمي نحو القضية الفلسطينية، وانه سيتم تسليط الضوء أكثر على رحلة لادرا وتفاصيلها والدافع الذي جعله يقطع أكثر من خمسة آلاف كيلومتر مشيا على الأقدام للتضامن مع الشعب الفلسطيني.