حقق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الأحد انتصارا كبيرا في الانتخابات الرئاسية المكسيكية وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت لدى الخروج من مراكز الاقتراع، واهدى بذلك انتصارا تاريخيا لليسار في البلاد.
وبحسب ثلاثة مراكز استطلاع، حلّ اوبرادور في الطليعة بأكثر من 40 في المئة من الأصوات. واقر المرشح المحافظ ريكاردو انايا بفوز اليسار في الانتخابات.
كما أقرّ المرشح خوسيه انطونيو ميادي من "الحزب المؤسساتي الثوري" بخسارته وبفوز اليسار، قائلا "إنّ اندريس مانويل لوبيز اوبرادور حصل على الغالبية. من أجل خير المكسيك، أتمنى له اكبر النجاحات".
وأدلى الناخبون في المكسيك بأصواتهم الأحد في انتخابات عامة جرت على وقع الغضب العميق جراء تفشي الفساد والعنف.
وفي بلد يعاني من تفشي كارتيلات تهريب المخدرات وبلغ فيه عدد عمليات القتل 25 الف العام الماضي، يسود انطباع شعبي بان الطبقة السياسية التقليدية، التي تنهشها فضائح الفساد، لا تحرك ساكنا من اجل التصدي لهذه الازمة.
اقرأ أيضاً : زلزال يضرب الساحل الغربي للمكسيك
واستغل لوبيز ابرادور الملقب بـ"أملو" (64 عاما) غضب الناخبين من سلسلة تكاد لا تنتهي من فضائح الفساد والعنف المروع بتقديم نفسه على انه المرشح المناهض للمؤسسات التقليدية الذي سيطرد "مافيا السلطة".
وكان "أملو" الأول في الطابور للادلاء بصوته في مركز اقتراع في حي تلالبان في العاصمة مكسيكو حيث وصف الانتخابات بأنها "تاريخية".
وقال لمئات الصحافيين الذين احتشدوا عند المدخل "نحن نمثل إمكانية التغيير الحقيقي والتحول".