وزير التربية يكرم الفائزين بمسابقة مشروع تحدي القراءة العربي

الأردن
نشر: 2018-06-23 14:57 آخر تحديث: 2018-06-23 14:57
وزير التربية يكرم الفائزين بمسابقة مشروع تحدي القراءة العربي
وزير التربية يكرم الفائزين بمسابقة مشروع تحدي القراءة العربي

كرم وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة الطلبة الفائزين في مسابقة مشروع تحدي القراءة العربي للعام 2018 في دورته الثالثة ، وكرم المشرفين القائمين على المسابقة ضمن فئة المشرف المتميز والمدرسة الفائزة ضمن فئة المدرسة المتميزة على مستوى المملكة والمديريات المشاركة في المشروع .

 وأعرب الدكتور محافظة عن شكره لنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة ، والأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي الأستاذة نجلاء الشامسي والمعلمين والإدارات المدرسية والمحكمين والمنسقين واللجان العليا واللجان الفنية والأدباء وأولياء أمور الطلبة وجميع القائمين على هذه المسابقة الذين حملوا رسالة هذا المشروع .

   وبين الدكتور محافظة خلال الاحتفال الذي نظمته الوزارة اليوم في مدرج الأمير حسن في الجامعة الأردنية أن المشروع لهذا العام شهد مشاركة ما يزيد عن 600 الف طالب وطالبة من 3210 مدارس ، بإشراف 6595 مشرفاً من جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة .

   وهنأ بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بعمان مطر سيف الشامسي وأمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية سامي السلايطة ونائب الأمين العام للمشروع أيمن جراح والمنسق الإداري للمشروع ليلى الزبدة والمنسق الوطني للمشروع في الأردن الدكتور عبد الكريم اليماني وأعضاء اللجنة العليا ، الطلبة الفائزين في المسابقة والمدارس والمنسقين الفائزين بالمشروع .

   وقال الدكتور محافظة إن مشروع تحدي القراءة العربي يعد من أكبر المشاريع الثقافية والمعرفية في الوطن العربية وأهمها ، ومما يزيده أهمية أنه يهتم بالطلبة قادة المستقبل ومفكريه ، وهو بذلك يسهم في بناء أجيال مثقفة قادرة على مواكبة التطور الحضاري والفكري والقيمي المتسارع والمتغير الأمر الذي يجعلهم بحاجة مستمرة إلى معارف عديدة في مجالات العلم والثقافات المختلفة .

   وأضاف أن المشروع يهدف إلى جعل القراءة جزءا من السلوك اليومي وغرس حب اللغة العربية لغة القرآن الكريم في نفوس طلبتنا ، ومد جسور التعاون والتحاور والانفتاح على مختلف مجالات الثقافة والمعرفة ، وذلك لأنه مشروع تنويري نهضوي كبير بأهدافه ومضامينه منذ أن أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشكوراً ليكون منارة الأجيال ، إدراكاً من سموه لأهميته في حياة الفرد والمجتمع والأمم .

  وبين الدكتور محافظة أن وزارة التربية والتعليم في الأردن أولت هذا المشروع اهتماماً كبيراً حيث نظمت العديد من الأنشطة والفعاليات ومعارض الكتب والورش التدريبية ، وعقدت الاجتماعات الدورية ، وشكلت لجانا عليا وفنية في الوزارة ومديريات التربية بهدف إنجاح هذا البرنامج الكبير المتفرد في أهدافه ومضامينه وفعالياته وأنشطته المتنوعة ، وهيأت المناخ الملائم وزودته بما يلزمه من كوادر ومحكمين أكفاء .

   وأضاف أن الوزارة حرصت على تعزيز الجانب الإعلامي لتصل فكرة المشروع إلى كل مدرسة وأسرة وطالب ، فمدت بذلك جسوراً من التواصل المستمر بين الوزارة والمدارس من جهة وبين المدارس وأولياء أمور الطلبة ودور النشر من جهة أخرى ، كما استقبلت المدارس عدداً كبيراً من الكتاب والمؤلفين والأدباء والمفكرين والمبدعين للحديث عن تجاربهم الإبداعية والعلمية وعن أهمية القراءة في بناء العقل والفكرة والشخصية ودورها في صقل الإبداع لدى طلبتنا ، فشكل هذا المشروع حالة تفاعل رائعة بين الطبة وحفز مواهبهم وشجعهم على الإقبال على الكتاب والقراءة بشكل كبير.

   وأشار الدكتور محافظة إلى أن وزارة التربية والتعليم تحرص على بناء الإنسان وهو ما يستدعي تركيزاً على متطلبات الحياة ومهاراتها في عالم أصبح قرية كونية متسارعة التغيير ولذلك أولت الوزارة الأنشطة المرافقة للمنهاج جل عنايتها واهتمامها من خلال إقامة الورشات الإبداعية والمهرجانات الرياضية والمخيمات الكشفية والمسابقات العلمية والأدبية والدينية والبيئية والموسيقية والمسرحية .

   وأكد أن الوزارة تسعى للاستمرار في تنفيذ مشروع تحدي القراءة العربي والتوسع فيه خلال الأعوام القادمة ضمن رؤى وتطلعات لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا الطلبة .

   من جانبها قالت أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي الأستاذة نجلاء الشامسي ، أننا اليوم نحتفل بالانجاز الذي حققتموه لهذا العام والذي سيتوج اليوم بتكريمكم ، مضيفة أننا انتظرنا وترقبنا اكتمال الاحتفال بكم وبإخوانكم وأشقائكم من الوطن العربي كي نحقق معاً طلبة عرباً وميداناً تربوياً عربياً وقيادات تربوية عربية مشهداً ثقافياً عملاقاً بفضل الله ، أكبر من كل ما يحيط بنا ، مشهداً يليق بحجم الأمل الذي نرجوه لكم وبحجم ( الألم ) الذي نختزنه لواقع لا نريده أن يؤطركم .

   وأضافت أننا قد بشرنا بكم منذ انطلاقة المشروع ، وكنا نشير إلى أنكم صانعون مع أشقائكم في الوطن العربي عبر القراءة مرحلة جديدة هي الأعمق فهماً والأكثر وعياً والأبرز نضجاً ، مشيرة إلى أن الإنجاز الذي حققوه والمتمثل بقراءة خمسين كتاباً في العام سيجعل منهم قريباً علامة فارقة لمرحلة مقبلة سنتقدم فيها ثقافياً وفكرياً وحضارياً .

   وخاطبت الشامسي الطلبة ، مبينة أن الشغف والإلهام الذي قادهم للإنجاز كان واحداً ، فقد أكملتم معاً اشتراك ثلاثين بالمئة من طلبة المدارس فحقق معظمكم بنجاح هدف العام الثالث من خطة استراتيجية خمسية كانت عصية أن يحلم بها منظر في زمن التراجع ، وتركتم المتهاونين في قبول التحدي جانباً وسرتم نحو الهدف لأن بصيرتكم في هذا الزمن الصعب أبت إلا أن تبصر جوهر الحضارة فتستهدفها ، وأبت إلا أن تأخذ بناصية العلم فتتمكن منها .

  وفاز بالمركز الاول على مستوى المملكة الطالب محمد خالد حسين من مدرسة الثورة العربية الكبرى التابعة لمديرية التربية والتعليم للثقافة العسكرية ، حيث سيمثل الأردن في المسابقة النهائية للمشروع وينافس الطلبة العرب على بطل التحدي خلال الحفل الذي سيقام بالمناسبة في دولة الامارات العربية المتحدة في الأسبوع الأول من شهر تشرين الاول المقبل .

   كما فاز بالمركز الثاني الطالبة تسنيم باسم فوزي من مدرسة إناث إربد التابعة لمديرية التربية والتعليم لوكالة الغوث ، وفي المركز الثالث الطالبة رهف جمال زوربا من مدرسة أم حبيبة التابعة لتربية لواء وادي السير ، وفي المركز الرابع الطالبة ربى محمود القضاة من مدرسة تقارب التابعة لتربية بني عبيد .

   وفاز في المركز الخامس الطالب ليث سعد الدين ذيب من مدرسة الكلية العلمية الإسلامية التابعة لتربية لواء الجامعة ، فيما فاز بالمركز السادس الطالبة جمانة مخلد الزن من مدرسة الأميرة بسمة التابعة لمديرية تربية مأدبا ، وفاز بالمركز السابع الطالبة داليا ماجد البدور من مدرسة الرشاد التابعة لتربية مأدبا ، وفي المركز الثامن الطالبة نرمين مهند بني موسى من مدرسة ظهر السرو الثانوية التابعة لمديرية تربية جرش ، فيما حل بالمركز التاسع الطالبة سلسبيل مجد أبو سنينة من مدرسة العمرية التابعة لمديرية تربية لواء الجامعة ، وفاز بالمركز العاشر الطالبة آية أمجد شحادة من مدرسة زينب بنت الرسول التابعة لتربية لواء الرمثا .

   وعن فئة المسابقة الماسية فاز بالمركز الأول الطالبة ليان لؤي سليم عودة من تربية الزرقاء ، وفي المركز الثاني الطالبة رؤى مروان الدقس من تربية مادبا ، وفي المركز الثالث الطالبة ضحى محمود عواد حسين من تربية القويسمة ، وفي المركز الرابع الطالبة دينا عادل أبو رزق من تربية سحاب ، وفي المركز الخامس الطالب عمر عبد الخالق أبو رزق من تربية قصبة عمان ، وفي المركز السادس الطالبة رزان محمد الصبيحي من تربية الزرقاء ، وفي المركز السابع الطالب سامي إبراهيم عقدة من تربية الجامعة ، وفي المركز الثامن الطالب عبد الحليم فراس هيجر من تربية ماركا ، وفي المركز التاسع الطالبة لينة رائد أحمد الزعبي من تربية الرمثا ، وفي المركز العاشر الطالب عبد الرحمن جبر سليمان من تربية قصبة عمان ، وفي المركز الحادي عشر الطالبة لينة أيمن عبابنة من تربية لواء بني عبيد ، وفي المركز الثاني عشر الطالب باسل كريم من مخيم الزعتري البادية الشمالية الغربية .

   وعن فئة المشرف المتميز فاز بالمركز الأول فادي الدهشان من تربية لواء القويسمة وسيمثل الأردن في المسابقة النهائية للمشروع في دولة الامارات العربية المتحدة ، وخالد مطر بني خالد من مديرية تربية البادية الشمالية الغربية بالمركز الثاني ، فيما فاز بالمركز الثالث هبة المحادين من تربية قصبة عمان .

   وعن فئة المدرسة المتميزة على مستوى المملكة فازت أكاديمية الحفاظ بالمركز الأول وأكاديمية الرواد الدولية بالمركز الثاني .

   وتضمنت فعاليات حفل التكريم عرض فلم قصير عن مشروع تحدي القراءة العربي في الأردن ، وأوبريت بعنوان "إقرأ كي تتعلم" أداه طالبات مدرسة عرجان الثانوية للبنات التابعة لمديرية تربية قصبة عمان .

  وألقى أحد الطلبة كلمة نيابة عن الطلبة المشاركين في المسابقة بين فيها أن هذه المسابقة شكلت نقطة تحول في حياتهم ، وأسهمت في زيادة الوعي بأهمية القراءة لديهم ، وعملت على تحسين مهارات اللغة العربية وزيادة قدرتهم على التعبير بطلاقة وفصاحة ، وتعزيز الوعي الثقافي منذ صغرهم ، وتوسيع آفاق تفكيرهم .

   وفي ختام الحفل وزع راعي الحفل وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة ، والأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي الشهادات والجوائز التقديرية على الفائزين على مستوى مديريات التربية والتعليم ، والفائزين على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية ، وتكريم المنسق الوطني للمشروع الدكتور عبد الكريم اليماني .

   ويهدف المشروع الذي أطلقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى غرس حب القراءة والمطالعة في نفوس الأطفال والطلبة في العالم العربي عبر التزام اكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة 50 مليون كتاب كل عام دراسي.

   كما يسهم المشروع في اكتشاف قدرات الطلبة وتنمية مهارات وحب القراءة لديهم، ومهارات التحليل والنقد وتعريفهم بافكار الكتاب والنقاد والادباء، ويفتح الباب امام الميدان التعليمي واولياء الامور في العالم العربي للمساهمة في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة.

   ويتدرج الطلبة المشاركون خلال المنافسة عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة كتب وتلخيصها في جوزات التحدي، تليها مراحل التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الاقطار العربية وصولا الى التصفيات النهائية ووفق معايير معتمدة للمسابقة.

أخبار ذات صلة

newsletter