سردت نسوة مقدسيات مرابطات حارسات في المسجد الأقصى وقائع ما حدث لهن مساء الخميس، حيث قالت انتشر على وسائل الإعلام، أن مدير الأوقاف في القدس عزام الخطيب، طردهن بطريقة استفزازية من أمام مقتحمين صهاينة كانوا قد جلسوا في إحدى زوايا الأقصى والتي يمنع وجودهم بها حسب التفاهمات الأخيرة.
وتظهر شهادة المرابطات حارسات المسجد الأقصى أن مدير الأوقاف في القدس عزام الخطيب كان يعمل خلالها على حمايتهن من بطش الجنود الصهاينة وليس كما زعم بانه طردهن.
هذا وكان مجموعة من المستوطنين قد دخلوا إلى باحات الأقصى واعتدوا على الحارسات أثناء تناولهن الإفطار في ساحات الأقصى وساندتهم شرطة الاحتلال.
من جانبها أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشئون المسجد الأقصى المبارك، بيانا تحذر فيه من الاعتداءات الصارخة التي تمارسها مجموعة من "غلاة المتطرفين اليهود بحق حارسات المسجد الأقصى المبارك أثناء تأدية واجبهن في ساحات المسجد."
الدائرة، قالت في بيانها، الخميس، إنه يجب الحذر من تبنى بعض وسائل الإعلام وتداول "فيديوهات" مجتزأة وروايات للمتطرفين اليهود ومنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الفيديو الذي تم نشره على موقع أحد غلاة المتطرفين اليهود، وتناقلته بعض وسائل إعلام، والذي قام به المدير العام لأوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب بإبعاد الحارسات حفاظا على سلامتهن وعدم إفساح المجال للشرطة والمتطرفين للتطاول عليهن واعتقالهن.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية حرصها المطلق على الحفاظ على سلامة موظفي وموظفات الدائرة وخاصة حارسات المسجد الأقصى، معتبرة أن نشر هذا "الفيديو" في ظل الظروف العصيبة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك يأتي في سياق تشويه الحقائق والتحريض والمزاودة ضد دائرة الأوقاف الإسلامية وإدارتها وموظفيها الذين هم أحرص الناس في الحفاظ على إسلامية وهوية الأقصى المبارك وكرامة موظفيه.