ربّما هي أشهر قليلة، ونسمع عن ظهور فيروس جديد في بلد ما، أو نسمع عن إصابات وقتلى واستنفار الطواقم الطبية، بسبب الفيروسات التي يحذر منها العلماء.
وتكثر بيانات منظّمة الصحة العالمية قبل أن يختفي كلّ شيء فجأة، في انتظار ظهور فيروس جديد، غالباً، لا نقرأ في وسائل الإعلام عن "سيطرة" على فيروس أو آخر.
وأطلق علماء تحذيرا مرعبا في تقرير هام تم إعداده لوزارة الدفاع الأمريكية، يهدف لاتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الحصانة ضد الفيروسات التي يصنعها الإنسان، والقادرة على قتل عشرات الملايين.
ويدعي العلماء أن التقدم السريع في علم الأحياء يجعل من السهل على الإرهابيين تطوير أسلحة بيولوجية عن طريق هندسة الميكروبات. كما يقولون إن هناك 3 سيناريوهات رئيسية يجب على الحكومات الاستعداد لها لحماية مواطنيها.
وتشمل السيناريوهات احتمال إعادة إحياء الفيروسات من الصفر، وتغيير البكتيريا بحيث تكون أكثر خطورة، وكذلك إجراء تغييرات على الميكروبات حتى تنتج السموم.
وفي السياق، قال مايكل إمبريال، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ميشيغان ورئيس اللجنة التي أجرت الدراسة: "في حد ذاتها، البيولوجيا التركيبية ليست ضارة، حيث يعتمد مستوى القلق على التطبيقات أو القدرات المحددة التي تحولها إلى الشكل الضار".
اقرأ أيضاً : منظمة الصحة: وفاة 23 في السعودية بفيروس كورونا خلال 4 أشهر
وأضاف موضحا: "يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تولي اهتماما وثيقا لهذا المجال المتطور بسرعة، تماما كما فعلت في ما يتعلق بالتقدم في الكيمياء والفيزياء خلال فترة الحرب الباردة".
وتشمل التطبيقات معالجة الأمراض وتحسين المحاصيل الزراعية والتعامل مع الآثار السلبية للتلوث.
ودرس الباحثون مدى توافر وسهولة استخدام التقنيات المطورة، بالإضافة إلى تحديات إنتاج سلاح فعال. كما نظروا في الخبرات والموارد اللازمة لتنفيذ الهجوم والتدابير التي يمكن اتخاذها للمساعدة في التخفيف من آثار الهجوم.
وقال الدكتور إمبريال: "من المستحيل التنبؤ بموعد حدوث تطورات مواتية. وتعتمد الجداول الزمنية على التطورات التجارية بالإضافة إلى الأبحاث الأكاديمية، وحتى التقنيات المتقاربة التي قد تأتي من خارج هذا المجال. لذا من المهم مواصلة مراقبة التقدم في البيولوجيا التركيبية والتقنيات الأخرى التي قد تؤثر على الاختناقات والحواجز الحالية، ما يفتح المزيد من الاحتمالات".