حذر المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، الامير زيد بن رعد من الآثار المدمرة للمغالاة في القومية، في إشارة إلى دروس التاريخ المستقاة مما حدث قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية نتيجة النازية والتعصب القومي والعرقي.
وقال الامير، في خطاب شامل له أمام مجلس حقوق الإنسان "تاريخيا، كانت المغالاة في القومية أكبر قوة مدمرة تعرض لها العالم عندما وصلت إلى أشد درجات التطرف من قادة قساة يخدمون مصالحهم الذاتية، وعززتها أيديولوجيات جماهيرية قمعت هي نفسها الحريات. لقد أنشئت الأمم المتحدة لمنع عودة ظهور هذه المغالاة في القومية التي تعد قطبا مضادا للأمم المتحدة وعدوا لها."
وأشار الامير زيد إلى أنه تحدث من قبل عن رفض عدد من الدول السماح بزيارات خبراء حقوق الإنسان لها معتبرا أن مثل "هذا الرفض يعد إهانة خطيرة لعمل منظومة حقوق الإنسان. ولكنه قال إن هذا العمل سيتم من خلال متابعة أوضاع حقوق الإنسان عن بعد".
وأكد الامير زيد أن كفالة حقوق الإنسان لا تفقد بمجرد عبور الناس الحدود بدون تأشيرة مستنكرا اعتماد الكثير من الدول سياسات تزيد معاناة المستضعفين.
ودعا الامير زيد الولايات المتحدة إلى وقف سياسة فصل الأطفال عن آبائهم المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة من المكسيك مضيفا انني "أشعر بالقلق البالغ بشأن السياسات المعتمدة مؤخرا والتي تعاقب الأطفال على أفعال آبائهم.
خلال الأسابيع الستة الأخيرة، تم فصل ما يقرب من ألفي طفل، قسرا، عن آبائهم." وأشار الى أن الجمعية الأميركية لطب الأطفال وصفت هذه الممارسة القاسية بأنها انتهاك ضد الأطفال مخول من الحكومة بما قد يؤدي إلى إحداث ضرر لا يمكن إصلاحه وعواقب تدوم طيلة العمر."