قتل 16 طفلاً الأربعاء في غارة نفذتها طائرات لم يعرف ما اذا كانت سورية او روسية قرب مدرسة في قرية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القصف الجوي على قرية كفر بطيخ في ريف إدلب الشرقي وقع قرب مدرسة اثناء خروج التلاميذ منها"، مشيراً إلى أن الأطفال القتلى لا تتجاوز اعمارهم 11 عاماً.
وقتل جراء القصف أيضاً أربعة مدنيين آخرين، وفق المرصد الذي أشار إلى أن "ضمن القتلى 15 فرداً من عائلة واحدة".
ورجّح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة ومفقودين تحت الأنقاض.
وعملت جرافة على استحداث حفرة كبيرة داخل حقل زيتون، تم تقسيمها الى خنادق عدة مفصولة بحجارة وضعت بداخلها جثث الأطفال وإلى جانبهم أغصان زيتون.
ومن على متن احدى الشاحنات، حمل رجل يرتدي عباءة سوداء جثة طفلة صغيرة ببنطالها الأزرق، وقال غاضباً "هذه هي الارهابية... وهذه والدتها الارهابية إلى جانبها".
اقرأ أيضاً : عشرات القتلى في قذائف قرب دمشق وقصف دام على الغوطة الشرقية
وأوضح عبد الرحمن العمر وهو مدرس في مدرسة كفر بطيخ أن الغارت على القرية بدأت أثناء تواجد التلاميذ في المدرسة.
وأضاف "كنا نصرف الطلاب الى بيوتهم وهم يهربون خوفاً من الضربات" مضيفاً "في طريق عودتهم الى، قام مسنّ بادخالهم الى مغارة أو ملجأ، ليستهدف الطيران الروسي المكان نفسه".
وتابع "سارع فريق الدفاع المدني لإنقاذ الاطفال وانتشال الجثث، فعاودت الطائرات القصف مرة ثانية على المكان نفسه".
ويأتي القصف غداة مقتل تسعة مدنيين في غارة استهدفت مخيماً للنازحين في ريف ادلب الجنوبي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الاكبر من محافظة ادلب مع تواجد محدود لفصائل إرهابية أخرى، وقد استعادها الجيش السوري اثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار/مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في أيلول/سبتمبر الماضي.