ترمب وبوتين متفقان على ان 'لا حل عسكريا' في سوريا

عربي دولي
نشر: 2017-11-12 00:35 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
أرشيفية
أرشيفية

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا السبت انهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على ان "لا حل عسكريا" في سوريا، وذلك بعد لقاء وجيز بين رئيسيهما على هامش قمة اقليمية في فيتنام.

وذكر بيان نشره مسؤولون من الجانبين ان الرئيسين احرزا تقدما حول سوريا التي تشهد حربا اهلية منذ 6 سنوات.

وقال البيان ان "الرئيسين اتفقا على ان النزاع في سوريا ليس له حل عسكري"، مضيفا ان الجانبين اكدا "تصميمهما على دحر تنظيم داعش الارهابي" المتطرف.

وأضاف ان الجانبين اتفقا على ابقاء القنوات العسكرية مفتوحة لمنع تصادم محتمل حول سوريا وحث الاطراف المتحاربة على المشاركة في محادثات سلام برعاية الامم المتحدة في جنيف.

- "أشهر من النقاشات المكثفة" -

وفي واشنطن أفاد مسؤولون في وزارة الخارجية طالبين عدم نشر اسمائهم ان هذا البيان هو ثمرة "اشهر عديدة من النقاشات المكثفة" بين واشنطن وموسكو، مشيرين الى ان وزيري خارجية البلدين، الاميركي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف، وضعا اللمسات الاخيرة عليه خلال قمة آبيك.

واضافوا ان هذا البيان يكرس التزام روسيا دعم مفاوضات السلام التي ترعاها الامم المتحدة بين اطراف النزاع في سوريا.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن انه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد قلنا بكل وضوح انه لن تكون هناك أي مساعدة لإعادة اعمار سوريا طالما انه ليست هناك عملية سياسية جديرة بهذه التسمية. وهذا الشرط ما زال قائما. لا يمكنني ان اتكلم باسم الروس ولكن اعتقد ان هذا ربما هو احد الاسباب التي دفعتهم للالتزام بمثل هذا الوضوح".

وتنفّذ روسيا غارات وتؤمن غطاء جويا في سوريا منذ 2015 عندما تدخلت لدعم الرئيس بشار الاسد في حربه ضد المسلحين الذين تدعم الولايات المتحدة بعضهم، ما جعل الميزان يميل لصالح الاسد عسكريا.

واتّهم الجيش الروسي مؤخرا الولايات المتحدة بأنها "تتظاهر" فقط بمحاربة تنظيم داش الارهابي في العراق وبعرقلة الهجوم المدعوم من روسيا في شرق سوريا.

لكن البيان المشترك السبت "أعرب عن الارتياح" لجهود منع حصول حوادث التصادم بين قوات بلديهما في سوريا.

-رسائل متضاربة -

وأرخت علاقة ترمب بموسكو بثقلها على السنة الاولى من رئاسته، مع احالة مساعدين سابقين له الى التحقيق امام لجنة خاصة تنظر في مزاعم حول تعاونهم مع الكرملين.

وتعود آخر محادثات مباشرة بين بوتين وترمب الى قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في وقت سابق هذا العام، وكانت هناك تكهنات واسعة حول امكان عقدهما لقاء مباشرا مرة اخرى في دانانغ.

وقال ترمب بعد اللقاء على هامش قمة ابيك انه يعتقد ان بوتين كان صادقا عندما نفى التدخل في الانتخابات الاميركية التي أوصلت ترمب الى البيت الابيض، مضيفا ان الزعيم الروسي شعر "بإهانة شديدة" جراء هذه الادعاءات.

لكن الحديث الودي الى حد كبير بين ترمب وبوتين في فيتنام، قد يحرج البيت الابيض الذي ينفي اي اتصال غير ملائم بالكرملين.

أخبار ذات صلة

newsletter