خبير عسكري: 'داعش' لم ينتهِ والقادم أسوأ

دخلت عصابة داعش الإرهابية مرحلة جديدة من الصراع، بعد أن تمكنت "قوات سوريا الديموقراطية" و"مجلس دير الزور العسكري"، ليل الجمعة، من السيطرة على حقل التنك النفطي، في بادية ريف دير الزور الشرقية، والذي يُعتبر ثاني أكبر حقول النفط في سوريا بعد حقل العمر، حسب الخبير العسكري مأمون أبو نوار.

وقال أبو نوار إن التنظيم بات على مقربة من النهاية، بعد العملية المشتركة بين القوات العراقية والحشد الشعبي، والجيش السوري وقوات سوريا الديموقراطية.

وأضاف أبو نوار خلال حديثه مع "رؤيا"، أن المعركة الحالية في البوكمال من اتجاه سوريا، ومنطقة القائم من جهة العراق، هي اخر معارك لداعش.

إقرأ أيضاً: عودة 5600 'داعشي' لبلادهم تحد أمني هائل

ونوه إلى أن داعش للا يمتلك اي خطوط دفاع في المعركة الحالية، اضافة إلى أنه ليس لديه القوة البشرية الكافية ونقص الموارد، لمواجهة العملية العسكرية المشتركة.

وبين الخبير العسكري أن داعش ستعتمد في المرحلة المقبلة على حرب سرية تحت الأرض في المنطقة بأكملها.

وتابع "أن العوامل التي تتعايش عليها داعش لم تنتهي، فالحرب السورية لا تزال قائمة، والصراع العراقي مستمر "سني، شيعي وكردي"، وغياب الاستراتيجية الاوروبية -الاميركية الروسية، في التعامل مع داعش في حالة انتهاء وجوده من الخريطة".

واشار أبو نوار إلى أن العوامل السابقة تؤدي إلى ظهور جماعات متطرفة بأشكال مختلفة، ستستمر لفترة زمنية طويلة، اذ ما وجدت خطة حقيقة لمواجهتها.

وختم أن مقاتلي داعش يفرون إلى الشريط الحدودي (العراقي -السوري - الأردني)، الأمر الذي يشكل تحدي جديد للأردن، خاصة في مخيم الرقبان.

وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي إن داعش بدأت بالانتهاء، ولكن دون وجود استقرار حقيقي للإقليم، ولن تكون هناك ضمانات بعدم عودة نواة جديدة لحركات إرهابية، وبالتالي لا بد من تحصين المجتمعات والجبهات الداخلية من شرور هذه الآفة.