نبض البلد يناقش المصالحة الفلسطينية وبنودها

الأردن
نشر: 2017-10-14 18:34 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
من الحلقة
من الحلقة

قال الكاتب والباحث د. اسعد عبد الرحمن إن الشعب الفلسطيني كان سعيدا باتفاق المصالحة بين حركة فتح وحماس لان الصحيح هو الوحدة الوطنية والخطأ هو الانقسام، فالأصل ترتيب البيت الفلسطيني لأن ميزان القوى ليس في صالح النأي عن النفس والانشقاق على أنفسنا ما جعلنا نضيع فرص كثيرة.

وأضاف خلال استضافته في برنامج نبض أن أي جهد نحو التحرير أو السلام لابد من أن يكون بيتك مرتبا لخوض معركة مليئة بالتحديات لتعديل ميزان القوى والدفع نحو الاتجاه الصحيح.
وأشار إلى الاحتلال لم يعترض على المصالحة، وهي تطمح بالأفراج عن الأسرى المعتقلين عند حماس، لافتا إلى أن أمريكا ضغطت على الاحتلال بعدم رفض المصالحة.
من جهته اعتبر الوزير الأسبق إبراهيم بدران أن موافقة حركة حماس على عقد اتفاق المصالحة مع السلطة الوطنية الفلسطينية ليس فخا سياسيا وان هذا الفهم بعيد عن الواقع، ولأن هذا مطلب للشعب الفلسطيني الذي كان دائما غاضبا من الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني.

وأضاف إن تأخر المصالحة يرجع إلى أن الحكم والسلطة يتحكمان بالعقل العربي فهو يتمسك بالحكم مقابل المصالحة وهو يخسر سنوات وسنوات مقابل أن يكون زعيما أو حاكما، حيث يعتقد كل طرف أنه فرديا يمكن أن يحقق ما يريد وهذا نوع من السذاجة والغفلة أمام تجارب الشعوب.

ولفت إلى أن الإقليم العربي بدأ يدرك انه في طريق التفتت والانتهاء ولابد من مراجعة الأوضاع في كل بلد، فالاستمرار في حالة الانقسام يعني التلاشي، مشيرا إلى أن هناك تغييرات في حركة حماس فهي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين وأرادت مواجهة الحقيقة في ظل ضغط الشعب الفلسطيني الذي يريد الوحدة، فهي قرأت المعادلة ورأت انه ستهمل إن لم تتحرك نحو المصالحة.

وذكر أن نتنياهو سكت عن اتفاق المصالحة، ثم طالب بالاعتراف يهودية الدولة ثم طالب بإنهاء السلاح في الغزة، داعيا إلى مزيد من الوحدة والعقلانية.
وقال نحن لا نؤمن بنظرية المؤامرة ولكن المصالح تتغير ونحن نكبر حين نحقق الوحدة الوطنية، ولكن نلاحظ أن مصر حين تحدثت عن المصالحة قالت إن هذا مرهون بالتسوية السياسية والسلام، وكذلك روسيا وأمريكا قالت نفس الشيء، فمصر تقول هذا لفان لها مصالح.

أما نقيب رئيس وزراء الفلسطيني الأسبق ناصر الدين الشاعر فقال ينبغي مباركة هذه المصلحة، وأن من يتخوف من المصالة هو مجرد فزاعة.

وأضاف خلال اتصال هاتفي مع برنامج نبض البلد أن حماس وفتح قبلا المصالحة عدة مرات ثم كانا يتعثرا بسبب مشاكل داخلية أو ضغوط خارجية، بالإضافة أن هناك أسباب للمصالحة، فمصر يهمها استقرار الحدود وان يكون هناك هدوء على الحدود وهي دائما كانت تعمل باتجاه المصالحة، وهذا أمر لا ينكر.

وأكد أن أي عملية سياسية لا يمكن أن تتقدم إلا بالمصالحة الفلسطينية، ولا غبار أن تكون المصالحة مرتبطة بملف سياسي، وهذا سيجعل شروط الفلسطينية أقوى فنحن لا نخشى من أي عملية سياسية طالما نحو موحدون.

وكشف أنه سأل الرئيس الفلسطيني محمود عباس هل سينفرد أي فصيل في أي قرار سياسي فرد الرئيس عباس سنرجع للشعب في أي قرار.

 

أخبار ذات صلة

newsletter