طية من السيطرة على كامل مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بعد بلوغ هجومها "المراحل النهائية" وطردها الجهاديين من تسعين في المئة من المدينة.
وفي إطار هجوم مستمر منذ نحو أربعة اشهر في المدينة الواقعة في شمال سوريا، يبدو داعش عاجزاً عن الدفاع عن معقله والتصدي للضربات الجوية الكثيفة التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة اميركية دعماً لعمليات قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأربعاء "نتيجة الضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي، انسحب تنظيم داعش خلال 48 ساعة من خمسة احياء على الاقل في المدينة لتصبح تسعين في المئة من مساحة المدينة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية".
وتقع هذه الاحياء في شمال المدينة، فيما "تقهقر من تبقى من عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى حي الأمين" وهو حي كبير في وسط المدينة، بالاضافة الى "المجمع الحكومي وبعض المباني التي كانت مقرات رسمية للنظام قبل سيطرة التنظيم على المدينة".
إقرأ أيضاً: قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على المدينة القديمة في الرقة
وبحسب عبد الرحمن، "يتحصن من تبقى من عناصر التنظيم في هذه الابنية التي تضم ملاجىء أو داخل انفاق حفروها أو في الطابق الارضي من ملعب لكرة القدم حوله التنظيم الى سجن".
وافاد التحالف الدولي في بيان له عن استهداف الرقة بـ30 غارة يوم الثلاثاء و40 اخرى الاثنين.
وأعلنت قيادة قوات سوريا الديموقراطية في بيان موقع باسم غرفة عمليات "غضب الفرات" الاربعاء انها بدأت في الأيام الخمسة الأخيرة "حملة مباغتة استهدفت تحصينات مرتزقة داعش في الجبهة الشمالية للمدينة"، مشيرة الى ان الهجوم أفقد مقاتلي التنظيم "مبادرة المناورة وبعثر قواهم".
وقالت إنها باتت في "المراحل النهائية لحملة غضب الفرات التي شارفت على النهاية".
ودخلت هذه القوات مدينة الرقة في حزيران/يونيو بعد حوالى سبعة اشهر على هجوم واسع بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية على هذه المحافظة السورية الواقعة في شمال البلاد.
وتحاصر هذه القوات مقاتلي التنظيم منذ نهاية حزيران/يونيو.
وبحسب عبد الرحمن، "بعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد التنظيم قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاذ مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لديه".