دعت الأحزاب القومية واليسارية إلى لقاء وطني يجمع الأحزاب والهيئات والفعاليات الوطنية الأحد القادم، "دفاعا عن الحريات العامة وحرية التعبير والتمسك بالوحدة الوطنية"، في أعقاب منع محافظ العاصمة لحفل تأبين الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى الذي استشهد بغارة اسرائيلية سنة 2001.
وقال ائتلاف الأحزاب في بيان تلقت رؤيا نسخة عنه إنه عقد "اجتماعاً لمناقشة قرار محافظ العاصمة بمنع حزب الوحدة الشعبية من إقامة مهرجان لإحياء الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد المناضل الفلسطيني والعربي أبو علي مصطفى."
وتاليا نص البيان :
تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعاً لمناقشة قرار محافظ العاصمة بمنع حزب الوحدة الشعبية من إقامة مهرجان لإحياء الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد المناضل الفلسطيني والعربي أبو علي مصطفى.
واعتبر الائتلاف أن قرار المنع قرارُ سياسيُ بامتياز استهدف قطع الطريق على حزب الوحدة الشعبية والأحزاب الأردنية من القيام بأنشطتها والتضييق عليها بشكل يخالف نصوص قانون الأحزاب الذي منحها حق القيام بفعاليات وأنشطة داخل مقراتها دون الحاجة لترخيص أو إشعار المحافظ. كما يرى الائتلاف أن هذا القرار يتماشى مع نهج الحكومة بالتضييق على حرية التعبير وتقييد الحريات العامة.
ويرى الائتلاف أن قرار المنع جاء في ظل ظروف عربية وإقليمية غاية في التعقيد نشهد فيها محاولات حثيثة من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها الاستفراد بالشعب العربي الفلسطيني المكافح وتصفية قضيته الوطنية، واستمرار الكيان الصهيوني بعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتكررة على الأمة العربية واستهداف الأمن الوطني الأردني وقتله مواطنيين أردنيين داخل الأراضي الأردنية.
وأضاف الائتلاف أن قرار المنع جاء أيضا في ظل مناخ ايجابي فرضته وقائع المعارك التي تدور رحاها الآن في دول الجوار لإنهاء والقضاء على ظاهرة التطرف والإرهاب المدعوم أمريكياً والذي استهدفنا كوطن وشعب كما استهدف الدول العربية المجاورة لنا.
ويؤكد الائتلاف على رفضه لسياسة التضييق على حرية التعبير والحريات العامة ومنع النشاطات الوطنية التي تمارسها الحكومة والتي تترافق مع نواياها لفرض قانون ضريبة جديد يفضي لخفض الإعفاءات للنصف، وتوسيع مظلة المشمولين بالضريبة الأمر الذي يفاقم من حدة الأزمة الاقتصادية التي كانت نتيجة لنهج التبعية والارتهان وسياسة الجباية وفرض أعباء جديدة على المواطنين.
ويؤكد الائتلاف على قناعته الراسخة بأن الوحدة الوطنية عصية على كل المحاولات الرامية لزعزعتها وإحداث التصدعات فيها، هذه الوحدة التي تصونها الجماهير الشعبية الأردنية وقواها الوطنية التقدمية وتذود عنها باعتبارها تشكل الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات وفي مقدمتها الخطر الصهيوني الذي يتهدد فلسطين والأردن والأمة العربية، والاستمرار بالنضال من أجل أردن وطني ديمقراطي ودعم نضال الشعب العربي الفلسطيني لاسترداد حقوقه الوطنية الثابتة، والانحياز لخيار المقاومة العربية.
إقرأ أيضاً: منع إقامة حفل تأبين أبو علي مصطفى بعمّان تحت طائلة المسؤولية
وقرر الائتلاف الدعوة للقاء وطني دفاعاً عن الحريات العامة وحرية التعبير والتمسك بالوحدة الوطنية يضم الأحزاب والهيئات والفعاليات الوطنية يعقد يوم الأحد 10/9/2017 الساعة السابعة مساء في مقر حزب الوحدة الشعبية.
عمان في 6/9/2017
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية