قالت صحيفة الأيام الفلسطينية، إن العلاقة بين الجبهة الشعبية وحركة حماس في محافظات غزة تشهد توتراً شديداً وملحوظاً خلال الأيام الماضية بعد الأحداث التي شهدها منزل أم جبر وشاح في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : خيارات الفلسطينيين تتضاءل مع بدء العد التنازلي لإعلان تل أبيب خطة الضم
ونقلت الصحيفة عن مصادر متعددة لم تسمها صراحة، إن التوتر في العلاقة بين "الشعبية" و"حماس" في محافظات غزة غير مسبوق وما زال مستمرا، ويشمل حملة مطاردات ومحاولات اعتقال لنشطاء في الجبهة الشعبية في المخيم.
وأكدت هذه المصادر بحسب الصحيفة " أن لقاءات غير معلنة بين الطرفين لم تنجح في إنهاء التوتر الشديد حيث يصر الطرفان على مواقفهما رغم محاولتهما بأن يبقى بعيداً عن الإعلام.
وخلال اللقاءات أبلغت "الشعبية" "حماس" أنها ستوقف أي لقاءات معها إذا استمرت في محاولة اعتقال رفاقها.
وتصر الأجهزة الأمنية في غزة على اعتقال عدد من كوادر "الشعبية" التي تعتبرهم مطلوبين لها على خلفية الاشتباكات التي جرت أمام منزل عائلة وشاح الأسبوع الماضي، وهو أمر ترفضه "الشعبية" التي تصر على عدم تورط كوادرها فيما جرى هناك من تدافع واعتداءات جرح خلالها ثلاثة من أفراد الشرطة الذين اقتحموا المكان إلى جانب عدد من المدنيين من عائلة وشاح.
وفي أعقاب فشل الجبهة الشعبية في إنهاء التوتر مع "حماس" خلال اللقاء الأخير أصدرت تعليمات داخلية سريعة لكوادرها في مخيم البريج بالاختفاء وعدم المبيت في منازلهم.
وأشارت المصادر نفسها الى أن التوتر نشأ بعد لقاء جرى، يوم الجمعة الماضي، بين قياديين من الجبهة الشعبية وممثلين عن وزارة الداخلية في غزة تم خلاله الإفراج عن ثلاثة كوادر من الجبهة الشعبية وإصدار بيان من وزارة الداخلية اعقبه بيان آخر من "الشعبية" اعتبرته "حماس" مخالفاً لما تم الاتفاق عليه.
وأبلغت "حماس" قيادة الجبهة الشعبية التي التقت معها أنها في حل من الاتفاق الأخير، وبدأت الأجهزة الأمنية التابعة لها في مطاردة ومداهمة منازل كوادر وأعضاء في الجبهة الشعبية لاعتقالهم.
يشار إلى أن إشكالية بيت المناضلة وشاح التي حدثت على خلفية إزالة تعديات في الشوارع المحيطة بمنزلها لم تحل أيضا حتى الآن.
ترفض خلالها الأجهزة الأمنية لحركة حماس الاتهام الموجه لها بأنها اعتدت على المناضلة التي تحظى بمكانة خاصة بين المواطنين، في حين تصر العائلة على تشكيل لجنة تحقيق حقوقية مستقلة للوقوف على ما جرى في ذلك اليوم.