ناقشت حلقة برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية، الأحد، سقوط داعش في مدينة الموصل وإعلان القوات العراقية انتصارها عليه بعد سنوات من المعارك حصدت أرواح الآلاف وشردت مئات الألوف من مناطق سيطرة التنظيم.
واستضافت حلقة البرنامج، الكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة، والذي أكد بدروه أن تنظيم داعش هزم لكنه لم يمت، بعد 3 سنوات من أعمال القتال.
وتحدث الرواشدة، في أسباب هزيمة التنظيم ومن بينها أن وظيفة داعش انتهت، والدول الكبرى اكتشفت أن هذه الوظيفة لا يمكنها أن تستمر، بعدما فقدت جاذبيتها كفكرة، وقل المتضامنين معها.
ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى مدينة الموصل الأحد وهنأ القوات المسلحة "بتحقيق النصر" على تنظيم داعش.
وتمثل هزيمة داعش في الموصل ضربة كبرى للتنظيم المتشدد الذي تواجه عناصر كذلك عملية أمنية كبيرة في مدينة الرقة السورية.
وقال الرواشدة إن الجميع ينتظر الهزيمة الثانية لداعش في مدينة الرقة السورية، لكن العصابة لم تمت ولا يمكن لتنظيم مثل داعش أن ينتهي بهذه السهولة.
وأشار إلى نماذج لتنظيمات إرهابية سبقت وجود داعش، مثل القاعدة والصحوات.
وقال إن داعش طفرة تجاوزت تنظيم القاعدة بفكرة إقامة دولة لها، مشيرا إلى أن خطورة داعش أنها لا تتحرك في واقع حقيقي إنما يتجاوز ذلك قدرتها على اختراق الواقع الافتراضي.
وتحدث الرواشدة عن إنهيار منظومة التنظيم الإرهابي في منصات الإعلام، معتبرا أن تراجعه بسبب عدة أسباب أبرزها غياب التمويل.
وعبر الهاتف استضافت حلقة البرنامج جلال العبادي، الخبير والمحلل عسكري، والذي اعتبر ما ذهبت إليه القوات العراقية بأنه انتصار لا يمثل إلا انتهاء للمرحلة الأولى من العمليات، وهناك مجال طويل أمام العراقيين.
وقال " أعلنوا عن تطهير الموصل، وهذا لم يحدث ذلك، ولا تزال هناك فلول للتنظيم داخل المناطق المحررة، ويبدو أن القوات العراقية " على عجلة " من أمرها في إعلان النصر على التنظيم.
وأشار إلى أن نتيجة المعركة تحتاج لجهد كبير ولمزيد من الغارات الجوية في ملاحقة الفلول، ناهيك عن التعامل مع آلاف الألغام التي زرعها أفراد التنظيم في مختلف أنحاء المناطق التي وقعت تحت سيطرة التنظيم.
وحذر من أن عدم استراحة القوات المسلحة والتقاط أنفاسها قد يعرضها لكارثة حقيقية.
وأشار إلى أن مسح الأرض يحتاج كذلك لعمل استخباراتي معقد، وقوات جديدة على مقدرة بمكافحة الإرهاب.