بالصور .. حملة أردنيون من أجل الأسرى

الأردن
نشر: 2017-05-17 15:53 آخر تحديث: 2018-11-18 19:33
تحرير: رانيا الشلبي
من الحملة
من الحملة

في هذه الأيام، تمر على أمتنا ذكرى أليمة سببت جرحاً غائراً لا يزال ينزف حتى يومنا هذا، جرح يسكن قلب كل أبناء أمتنا، حتى نحن جيل الشباب الذي لم يكن قد ولد بعد حين وقعت تلك المأساة التي تعتبر الأكبر في تاريخ أمتنا المعاصر.
الذكرى هي النكبة، والجرح هو فلسطين..

رغم كل الأهوال والمصائب التي تفتك بشعبنا وأمتنا، ورغم بحار دمائنا التي أصبحت تسفك على أيدينا قبل أيدي أعدائنا، ورغم جميع الفتن التي قسمت أوطاننا إلى دويلات، وحولت شعوبنا إلى لاجئين..

رغم أن أمتنا تمر بأكبر مرحلة انحطاط على امتداد تاريخها الطويل،،

إلا أن قضية فلسطين كانت وما زالت في وجدان الكثيرين منا هي بوصلة القضايا، أهمها وأكثرها عمقاً ورمزيةً.

وفي هذه الأيام، يخوض إخوة لنا حرباً مقدسة في مواجهة سجانهم، والذي لم يكتف بالاحتلال جريمةً له، فأتبعها وما زال بجرائم لا تعد ولا تحصى، جرائم قد وصمت العار والخزي على جبينه كلما اقترفها، ووصمت عاراً وخزياً أكبر وأعظم علينا كلما صمتنا عنها،،

إن تجمعنا هذا، وعلى الرغم من كونه قد لا يساوي شيئاً مقارنة بالبطولات التي يسطرها أهلنا وإخوتنا في سجون الاحتلال، إلا أن الهدف منه هو إيصال مجموعة من الرسائل:

1. الرسالة الأولى هي إلى أهلنا الأبطال الصابرين والمرابطين في سجون الاحتلال:
أنتم الذين كسرتم بعزيمتكم قيود سجانيكم، وبصمودكم أعدتم لأمتنا بعضاً من كرامتها المهدورة، أنتم الأمل والقدوة، اصبروا فإن النصر قريب، واعذروا ضعفنا وقلة حيلتنا، فإننا لا نملك إلا الموقف والكلمة، فقد ابتلينا بحكومات لا تعرف قوتها إلا في مواجهة شعوبها.

2. الرسالة الثانية هي للمجتمع الدولي، والذي اختار أن يكون بصمته شريكاً في الجريمة بحق أهلنا في السجون:

تعلمون بأن مطالب إخوتنا في السجون هي مطالب محقة وعادلة تمثل أبسط الحقوق الإنسانية، كما تعلمون بأن التشريعات الدولية التي ضمنت حقوق المعتقلين هي أكثر من أن تعد وتحصى، فيكفي أن نذكر منها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي نص على ضرورة احترام كرامة المحرومين من حريتهم ونهى عن تعريضهم للتعذيب أو الإذلال أو المعاملة اللاإنسانية، وعليه، فلا حاجة للإطالة في هذا الجانب.
فهل لديكم من الجرأة ما يمكنكم من الضغط على سلطة العدو كي ترغم على احترام قواعد القانون الدولي؟ أم أن كل ما ذكر أعلاه هو حبر على ورق؟.

إنكم تتحملون كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجريمة التي تقع بحق أسرانا في سجون العدو بكل ما يترتب عليها أو ينتج عنها، بما في ذلك تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، والذين اضطروا أن يسيروا على طريق الموت البطيء، حتى تتحرك بقايا من ضمير لديكم، ولكن إلى الآن ليس هنالك من مجيب، فهل اكتفيتم بما نالكم من خزي وعار الصمت؟ أم ترغبون بالمزيد؟.

ولا بد لنا ان نذكر تورط الشركة الأمنية "جي فور اس" في الانتهاكات الصهيونية حيث دعا الأسرى المضربين عن الطعام في عام 2012 الى مقاطعتها وما زالت الشركة الى يومنا هذا تتعاقد مع أكاديمية الشرطة الصهيونية في القدس. نطالب الهيئات الأممية بالانضمام الى مئات الجهات التي أنهت تعاقدها مع الشركة والتزمت بالحد الأدنى من المعايير الاخلاقية والقانونية.

3. والرسالة الأخيرة هي إلى كل صاحب ضمير حي في هذا العالم:

إن معركة أسرانا في سجون الاحتلال هي معركتكم أيضاً، هي معركة الإنسانية بأكملها.
فلتنضموا إلينا ولترفعوا أصواتكم عالياً في وجه الظلم والقهر، فلنناد جميعاً بالإنسانية التي تجمعنا رغم كل ما يفرقنا، فلنضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض لنبني سداً في وجه الكراهية والظلم يخلق شيئاً من الأمل للأجيال القادمة بأن هذا العالم قد يكون جميلاً في يوم من الأيام، بلا ظلم، وبلا كراهية.

اردنيون من اجل الاسرى

 

أخبار ذات صلة

newsletter