تناولت حلقة نبض البلد الاثنين، ذكرى النكبة، حيث استضافت كلا من رئيس مجلس ادارة الدستور محمد داودية والنائب محمد جميل الظهراوي.
وقال محمد داودية إن 69 عاما مضت على النكبة، قد برهنت ان الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يساوم أو يستسلم، فمنذ وعد بلفور اي منذ 100 عام والشعب الفلسطيني يقاومه رغم شراسة الاحتلال، فهو يقدم التضحيات وآخرها اضراب الاسرى.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يستلم وان هذا الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر، أو ينجو به فاعلوه، فهذه الغزوة التاريخية للمنطقة التي تمثلت بتهجير شعب فلسطين لن تنتهي إلى نهايتها المأمولة، فالشعب الفلسطيني يقاتل ويقاوم.
واكد أن الأمل ما زال موجودا وان إرادة الشعوب لا تكسر، ما يقتضي تحقق جملة من الشروط على رأسها تحقيق اللحمة والوحدة الوطنية الفلسطينية، فهذه النكبة لابد من التعامل معها بطريقة يجب ان نتغلب عليها بعيدا عن الندب والشجب.
ولفت إلى أن هناك عشرات القرارات من الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق اللاجئين والقدس والانسحاب وهي حبر على ورق، ما يظهر حجم النفاق في العالم.
وبين أن هناك خراب على المستوى العربي الفلسطيني حيث تمكنت قوى الارهاب من ازاحة الأجندة الفلسطينية من رأس الهرم العربي، وابقاء الاضواء مسلطة على معاناة الشعب الفلسطيني، فالاسناد ضعف بسبب الارهاب ومقاومته، والامر الاخر الداخل الفلسطيني فهو وضع مؤسف فهناك تمزق على مستوى القيادات، ولكن الشعب الفلسطيني في صراع يومي مع المحتل، ولو اخذنا اضراب الحرية يشارك فيه 1500 أسير فلسطيني لا يشاركون كلهم في الاضراب بسبب الفصائلية في الحالة الفلسطينية، والمطلوب هو هدف واحد والوسائل متعددة.
من جهته قال النائب محمد الظهراوي إننا منذ وعد بلفور ونحن نواجه نكبات ونكسات وانتفاضات وشتات ودمار، وان الاحتلال يجب أن يعلم أن الشعب الفلسطيني في أفضل حالاته، ولن ينسى ابناءنا واهلنا فلسطين، فهو كل يوم ينظر لفلسطين، وسيأتي الوقت الذي نعود به لفلسطين.
وأشار إلى ان هناك شتات عربي وليس فقط فلسطيني، فقوة الشعب الفلسطيني من قوة العرب، فهناك 24 مخيم في الاراضي الفلسطينية، و16 مخيم في لبنان و 13 مخيم في سوريا، رغم ان الاردن الدولة الوحيدة التي تجعل من اللاجئ ابن وطن، ولكن بقية الدول يعيش الفلسطيني في شتات فهناك محاضرة للمخيمات ومنع من ممارسة 75 مهنة في لبنان.
وأكد ان العدو الصهيوني ضعيف، والذي يقويه وقوف بعض الأنظمة العربية معه، وبعض الأنظمة الإمبريالية، وهي التي اوصلت الشعب العربي لما هو عليه، كما ان الربيع العربي وما نراه في ليبيا وسوريا هو نتاج اسرائيل وتآمرها مع القوى الامبريالية، ما جعل القضية الفلسطينية تتراجع على سلم اولويات الدول العربية.
وقال سيأتي يوم يهرب الصهاينة إلى البحر، فمن المستحيل أن ينسى أحد بلده، وانا لذلك متفائل فالشعب الفلسطيني شعب حي وهو ما يخيف اسرائيل لان الشعب الفلسطيني صامد ومقاوم لها منذ 69 عاما ولم يتسنى قضيته.
اما الأسير المحرر عاطف الوريدات فقال إننا نمر بمعركة حقيقية مع الكيان الصهيوني المسخ، ونخوض الآن معركة الامعاء الخاوية ضد الكيان الغاصب.
واضاف خلال اتصال هاتفي مع البرنامج نحن :" ونؤكد للعالم وللعدو انان ما زلنا نناضل ونجاهد من اجل احقاق الحق، وأننا شعب صاحب حق، واننا مصرون على ثوابتنا ولن نتنازل عن حق الوحدة، ونؤكد أنه رغم كل الطروحات لن يكن لنا وطن غير فلسطين".